بغداد على وشك السقوط. مسألة أيام. المرحلة الأولى من هذه الحرب –المرحلة المتنقلة في معركة الحركة والنيران وكسر العمود الفقري العسكري التابع للنظام العراقي- على وشك الانتهاء في عملية مفاجئة وذكية جدًا في إستغلال النجاح. ولكن فورًا، وبعد إنتهاء هذه المرحلة، ستبدأ معركة لا تقل تعقيدًا وخطرًا: المعركة على قلب الشعب العراقي.يجب على مرحلة الحركة أن تنتهي بحسم واضح: القضاء على النظام العراقي الحالي قضاءً تامًا وواضحًا، برؤسائه ورموزه. وفيما لو استمر صدام حسين ورجالاته في الظهور وإثبات تواجدهم داخل بغداد أو خارجها- فإنه من الممكن عندها أن ينشأ وضعٌ من التورط الدامي.
بقلم: وديع أبونصاربعد نحو ستة أسابيع من الهدوء النسبي جاءت العملية التي نفذها فلسطينيان في تل أبيب مؤدية إلى مقتل ثلاثة وعشرين شخصا، نصفهم من الإسرائيليين والنصف الآخر من الأجانب العاملين والمقيمين في إسرائيل، لتذكر بأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ما زال محتدما بالرغم من جميع العمليات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية مؤخراً.
كتب أنطوان شلحت
قد يكون من غير المجدي أن نقرأ قرار الحكومة الاسرائيلية بالمصادقة، بأغلبية الأصوات، على خطة "خريطة الطريق" الدولية (لتسوية الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي) في منأى عن سياقيين :
(*) الأول - الصلة، التي يشترط القرار الاسرائيلي إقامتها بين المصادقة على الخطة وبين إخراجها الى حيّز التطبيق، والتي تأخذ مدلولها من تحفظات إسرائيلية شاطة ترى وجوب أن تتوازى غاية إقامة الدولة الفلسطينية، بموجب ما تنصّ عليه الخطة، مع غاية "موت" حق العودة الفلسطيني..
وديع أبونصار
أعلنت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرئيل شارون، مساء يوم الجمعة (23 أيار 2003) موافقة شارون على الوثيقة المسماة "خريطة الطريق،" والتي من المفروض أن تشكل خطة نحو فض النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقد جاءت موافقة شارون هذه بعد مماطلة استمرت بضعة أسابيع منذ إعلان "الخريطة" رسميا من قبل أعضاء اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وبعد أن كان الجانب الفلسطيني قد أعلن موافقته على هذه "الخريطة" فور إعلانها.
الصفحة 46 من 56