لا اظن ان هناك قانوناً يرمز الى كون دولة اسرائيل دولة لليهود، كما قانون العودة (لليهود). هذا القانون يضمن لليهود انهم سيجدون دائماً ملاذاً وبإمكانهم الحصول على مواطنة. وكان رئيس المحكمة العليا السابق، مئير شمغار، اقر أن هذا القانون يحمل في طياته سمة دستورية بارزة. وقبل سنتين قال الرئيس الحالي، اهرون باراك، انه يجب تحويل قانون العودة الى قانون اساس. وهناك عدد غير قليل من رجالات المجتمع يعارضون الاقتراح المنطقي جداً الداعي الى تحديد بند الحفيد في قانون العودة، بتسويغ مفاده انه في اللحظة التي سيبدأون فيها بتغيير قانون العودة، لا يمكن معرفة اين سينتهي الأمر.وعلى هذه الخلفية كان المستشار القضائي للحكومة، اليكيم روبنشطاين ووزيرا الداخلية الاخيران - ايلي يشاي من "شاس" وابرهام بوراز من "شينوي" - محتاجين الى مستوى غير قليل من الغرور، لكي يحاولوا تغيير التأويل والتطبيق المتبعين للقانون منذ 55 عاماً تقريباً بعبث قانوني لتوصية قضائية. هذه التوصية ورسالة بوراز من هذا الاسبوع تخلقان يهوداً من صنف "ب"، صنف متدن من اليهود لا يسري عليهم قانون العودة ولا يحق لهم الحصول على مواطنة اسرائيلية، وإسرائيل ليست بلاد ملاذ لهم.
كتب محمد دراغمة:عندما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون القبول حتى بخارطة الطريق، التي شارك شخصياً في وضع لمساتها الأخيرة، وعندما يطلب من الفلسطينيين ما هو أكثر من الاستسلام، معلناً، بكل ما عرف عنه من غطرسة، أنه لن يقبل سوى بتفكيك وسحق المنظمات المسلحة، لأن الهدنة ستمنحها الوقت الكافي لإعادة بناء قوتها استعداداً للحرب قادمة، وعندما يقذف حجراً في وجه العالم، معلناً إن النساء في المستوطنات سيواصلن الولادة، وبالتالي لديهم الحق في التوسع على الأرض الفلسطينية، فإن من الطبيعي أن يفجر موجة عمليات مثل هذه التي شهدتها اسرائيل في الايام القليلة الماضية.
تهاوت اللغة تحت ثقل التوصيف المستهلك بالتكرار فلم تعد تفي بالغرض: ماذا يعني أن تصف ما حلّ بفلسطين قبل خمسة وخمسين عاماً ب<<النكبة>>؟!
.. لذلك كان لا بد أن يلجأ الفلسطينيون إلى تفخيم التوصيف ليصير <<أم النكبات>> تمييزاً لحالهم عن أحوال سائر العرب الذين نال كل شعب من شعوبهم خلال هذه الحقبة <<نكبته>> الخاصة.
بقلم: الوف بنيعتقد رئيس الحكومة ارئيل شارون، الذي سيقوم بزيارة الى الولايات المتحدة في الاسبوع القادم، بأن زيارته الحالية لدى الرئيس جورج بوش ستمرّ بنجاح كالزيارات السبع التي سبقتها. هناك مؤشرات لذلك. فقد دعي شارون والوفد المرافق له الى تناول العشاء في البيت الأبيض، بعد لقاء العمل الرسمي. وقال موظفون امريكيون هذا الاسبوع، واستوعبت اقوالهم في القدس، انهم في الادارة يدركون تماماً الملاحظات التي طرحتها اسرائيل حول خارطة الطريق، ويوافقون على قبول 12 من الـ 14 تعديلاً، ويقدرون بأنه يمكن ايجاد حل خلاق للتعديلين الباقيين. وفي ديوان رئيس الحكومة يتوقعون بأن النص النهائي لخارطة الطريق سيشمل الملاحظات الاسرائيلية.
الصفحة 47 من 56