أعلنت عضو الكنيست تسيبي ليفني، ظهر أمس (الاثنين)، انسحابها من الساحة السياسية، وأكدت أن حزبها "الحركة" لن يخوض الانتخابات البرلمانية الوشيكة وذلك لعدم توفر قوة سياسية كافية لتحقيق مبادئ الحزب، على حدّ قولها.
من بين الأمور العديدة التي يمكن تسجيلها وتوثيقها، ثم تحليلها، في سيرورة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة (الحكومة الـ 34 في دولة إسرائيل والرابعة برئاسة بنيامين نتنياهو) وتجميع ائتلافها الحكومي، ثمة شيء غير مسبوق في تاريخ هذه الدولة من المرجح أن تكون له آثار وإسقاطات جوهرية وعميقة بعيدة المدى في مرافق اقتصادية عديدة، أهمها سوق الاتصالات، بكل ما يحتويه وما يتفرع منه ويرتبط به، كما على واقع النظام "الديمقراطي" في دولة إسرائيل.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، بلسان مقربيه عزمه على مواصلة المفاوضات من أجل تشكيل حكومة موسعة. وأشار قادة حزب "العمل" إلى نيتهم مواصلة المفاوضات مع شارون برغم إدراكهم أن لا خيار حقيقيا الآن سوى إجراء انتخابات مبكرة. ومع ذلك يواصل اليمين الإسرائيلي ابتهاجه ب"النصر الكبير" الذي تحقق بوضع القيود في يدي شارون ومنعه من إقامة ائتلاف مع حزب "العمل".
تكثفت في الايام الاخيرة التقارير والتصريحات الاسرائيلية التي تضع اسرائيل في خانة الدول التي تريد "محاربة الارهاب العالمي"، وهذا على ضوء العمليات التفجيرية الارهابية في لندن وشرم الشيخ وما سبقها من عمليات.
وفي نفس الوقت فإن اسرائيل ترفض الربط بين تلك العمليات والصراع الاسرائيلي الفلسطيني، الى درجة انها اعلنت "انها ليست على خارطة عمليات تنظيم القاعدة"، في محاولة منها لابعاد تهمة كونها احد مسببات الارهاب العالمي.
الصفحة 1 من 56