"من يدفع ثمن الاحتلال وتأثيرات الاحتلال على الاقتصاد والمجتمع في إسرائيل" هو عنوان بحث صدر في تقرير قبل نحو شهر لمركز "أدفا" الناشط لتوفير معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية. أعد التقرير شلومو سبيرسكي ونوغا داغان- بوزغلو. وتشير الصورة التي يضعها هذا التقرير إلى ان أكثر المتضررين من الاحتلال وتكاليفه الباهظة هم أصحاب المداخيل القليلة من العرب ومن اليهود. جزء من الثمن سببه استخدام الاقتصاد الإسرائيلي قوة عمل فلسطينية رخيصة - وهو ما فتح الباب أيضا أمام استيعاب واستخدام عمال أجانب من مختلف أرجاء العالم. فالاحتلال يمس الاستقرار الاقتصادي ولا يحافظ على نمو طبيعي، إذ تتبدل مؤشرات النمو الاقتصادي بموجب الحالة السياسية – الأمنية شديدة التغيّر، والناجمة عن احتلال المناطق الفلسطينية.
قالت راحيل ليئيل، المديرة العامة المنتهية ولايتها لـ"الصندوق الجديد لإسرائيل"، إن حملة التحريض المنهجية التي تشنها أوساط اليمين الإسرائيلي المختلفة وشخصياتها القيادية الأبرز على هذه المؤسسة (الصندوق) وسواها من منظمات المجتمع المدني الأخرى في إسرائيل، خلال السنوات الأخيرة ـ وبصورة أكثر حدة وكثافة خلال الأشهر الأخيرة بشكل خاص ـ تشكل تعبيرا عن الأزمة المتواصلة التي يعيشها اليمين الإسرائيلي وتدفعه إلى البحث عن عدو محدد يمارس ضده أساليبه التقليدية في التخويف والتحريض.
ما زال من المبكر التكهن بما ستؤول إليه التحقيقات الجنائية المتشعبة التي يخضع لها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وما ستتمخض عنه من نتائج في المستوى القانوني ـ الجنائي (خلافا للمستوى الجماهيري العام) ـ هل ستنتهي بتقديم لائحة أو، ربما، لوائح اتهام جنائية أم لا؟ وهل إذا ما قُدمت لائحة (لوائح) اتهام كهذه، ستنتهي بإدانته قضائياً بمخالفات وجرائم جنائية؟
من بين الحروب الداخلية الدائرة في حزب "الليكود"، والتي تشهد اتساعا وتصعيدا متزايدين مع اتساع وتعمّق التحقيقات الجنائية ضد رئيس الحزب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وما تثيره ـ تحت السطح وفوقه ـ من معارك الوراثة والقيادة في "الليكود" ومعسكر اليمين إجمالاً، تبدو الحرب ضد المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "الليكوديون الجُدد" هي الحرب الأقسى والأشدّ خطورة، ليس في على المدى القريب وما ستتمخض عنه من نتائج فقط، وإنما على المدى البعيد أيضاً وبالأساس، نظرا لما قد تخلفه من صدوع وانشقاقات في داخل هذا الحزب، على المستويين الفكري والتنظيمي على حد سواء.
رأت صحيفة "هآرتس" في مقال افتتاحي أنشأته غداة اعتقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي المحظور في الحركة الإسلامية في إسرائيل، بتهمة التحريض، الأسبوع الفائت، أن هذا الاعتقال يثبت أن صلاح يشكل في نظر إسرائيل هدفاً مؤشراً عليه بصورة مسبقة.
قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى في مطلع الأسبوع الحالي إن مسألة الوجود الإيراني في سورية باتت المسألة الأكثر إلحاحاً المطروحة على جدول أعمال إسرائيل الاستراتيجي الحالي.
الصفحة 251 من 337