تعزّز نزعات استحضار الخطاب الديني ومنح العمليات العسكرية تفسيراً توراتياً!
(*) اسم الكتاب: "القائد الرباني- تقرطة الجيش الإسرائيلي"
(*) المؤلف: ياغيل ليفي (عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة، وباحث في العلاقة بين الجيش والمجتمع والسياسة، ومتخصص في العلاقة بين سياسات الجيش وتركيبته الاجتماعية)
(*) الناشر: عام عوفيد والكلية الأكاديمية سابير، 2015
(*) عدد الصفحات: 448
ازدياد نسبة المتدينين في الجيش الإسرائيلي و"جوهر" طموحات قيادتهم الدينية
يعزو مؤلف هذا الكتاب انخفاض القيمة الرمزية لمحفزات الخدمة العسكرية في أوساط الطبقة الوسطى الأشكنازية، التي احتل مكانها الجندي المتدين، للفصل التدريجي بين الجندية والمواطنة، بمعنى الفصل بين الإسهام في الخدمة العسكرية، والوصول إلى مواطنة متميزة.
تثير مسودة تقرير أعده مراقب الدولة الإسرائيلية، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، حول العدوان على غزة في صيف العام 2014 عاصفة سياسية متدحرجة، ووصف البعض مسودة التقرير بأنها "زلزال" مشابه للزلزال الذي أحدثه "تقرير لجنة فينوغراد" الرسمية التي حققت في إخفاقات المستويين السياسي والعسكري أثناء حرب لبنان الثانية، في العام 2006، وأدى في حينه إلى استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، ووزير الدفاع، عمير بيرتس.
أعلنت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن صدور طبعة جديدة لكتاب موضوع المدنيات الذي سيدرس في المدارس الإسرائيلية، بعنوان "أن نكون مواطنين في إسرائيل"، بعد ستة أعوام من العمل على إعادة صياغته، رافقها سجال عام حاد وانتقادات لمضامينه.
تصعّد حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بشتى الأدوات والتكتيكات من سياسة الملاحقة على خلفية الإختلاف.. فكل فكرة أو نشاط لا يتلاءم مع الطروحات المهوّسة التي تملأ أروقة السلطة التنفيذية تتحوّل إلى دائرة الإستهداف. بين الأدوات المعمول بها تشريع قوانين مناهضة للديمقراطية، أي استخدام ما يُفترض أنه إجراء ديمقراطي (التشريع البرلماني) لأغراض مناقضة؛ وإخراس أي صوت يخفف من النشاز الذي يضجّ ويصمّ المسامع.
الصفحة 246 من 338