بالرغم من أن المعارضة تملك عددًا كبيرًا نسبياً من المقاعد في الكنيست إلا أنه ما زال من المبكر الحديث بأنها قادرة على تشكيل أي خطر يذكر على حكومة شارون، بل ان الأخطار الداخلية على حكومة شارون أكبر بكثير من الأخطار التي قد تشكلها المعارضة عليه في الأشهر المقبلة.
متسناع يدرك بأنه في حال انضمامه إلى حكومة وحدة وطنية برئاسة شارون فإنه سيكون بذلك قد أخل بأبرز وعد قطعه على نفسه منذ تبوئه رئاسة العمل خلفا لبنيامين بن إليعيزر وطوال المعركة الانتخابية الأخيرة وحتى في الأيام التي تلتها. كما أنه يعلم جيدا بأنه في حال انضمامه لحكومة برئاسة شارون ستتزايد الأصوات، التي بدأت باسماعها عضو الكنيست داليا إيتسيك، المطالبة بإجراء انتخابات داخلية لزعامة الحزب، بحجة أن متسناع لم يكن أفضل من بن إليعيزر بقيادته للحزب
في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية يتواصل العمل على إعداد الرد الأسرائيلي على <خريطة الطرق>. بوش عاد وكرر في خطابه التزامه بالخطة المشتركة للولايات المتحدة وشركائها في "المجموعة الرباعية" ( الإتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة)، لكنهم في القدس الغربية يشيرون الى ان الرئيس الأمريكي <أبقى ثغرة للتغيير>، بقوله إن الخطة لا تزال قيد الإعداد. الجدول الزمني لإنهاء <خريطة الطرق> ليس معروفا، ولا شك انه سيتأجل الى ما بعد الحرب.
بقلم: علاء حليحل"فَسَمن يشورون وَرَفس" - بهذه الجملة المأخوذة من العهد القديم (سفر التثنية، الاصحاح 32، الآية 15)، وصف الراف عوفاديا يوسيف، زعيم "شاس" الروحي، رئيس الحكومة الاسرائيلية أريئيل شارون، في هجمة "عنيفة" مثل التي اعتدنا عليها سابقًا من الراف يوسيف ضد سياسيين إسرائيليين وضد العرب. وتأتي هذه الهجمة بعد أن اتضح نهائيًا أن "شاس" خارج الحكومة، وبدلا منها ستحتل كتلة "شينوي" مواقعها الوزارية، التي اعتادت عليها "شاس" منذ أيام أرييه درعي الأولى.
الصفحة 52 من 56