*استبعاد إمكانية التوصل إلى اتفاق أو التقدّم في المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية خلال فترة التسعة شهور كون الفجوات بين مواقف الجانبين ما زالت كبيرة*
عقد "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب مؤتمره السنوي السابع، في متحف تل أبيب للفنون، يومي الثلاثاء والأربعاء 28 – 29 كانون الثاني الفائت.
وتناول المؤتمر هذا العام موضوعين أساسيين هما "التحديات السياسية والأمنية" التي تواجهها إسرائيل، و"توجهات جديدة إزاء المستقبل".
واستعرض رئيس المعهد، عاموس يادلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، التقييم الإستراتيجي السنوي الذي يصدره المعهد.
بادر "معهد ريئوت" الإسرائيلي للتخطيط الإستراتيجي أخيراً إلى طرح وثيقة بعنوان "نحو العام الـ75 لتأسيس دولة إسرائيل - رؤيا جديدة حول مفهوم الأمن القومي"، دعا من خلالها إلى إحداث ثورة في مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي الحالي.
وتتطرق الوثيقة بالتفصيل إلى الحاجة لإجراء تغيير في الرؤيا المطلوبة في مجال الأمن القومي، وتطرح مبادئ عمل لتطبيق ذلك، وترى، في هذا السياق، أن هناك فرصا ماثلة أمام إسرائيل.
وأشار المعهد إلى أن مصطلح "مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي" يتطرق إلى "مجمل المبادئ والقيم التي بلورت مؤسسات الأمن القومي الإسرائيلي وشكل تفعيل قدراتها وقوتها في المجال الأمني والعلاقات الخارجية لغرض الدفاع عن وجود الدولة وأمنها".
أثار وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، غضب الإدارة الأميركية، عندما وصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأنه "موسوس ومسياني" في كل ما يتعلق بالمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن باستثناء هذا التهجم على وزير الخارجية الأميركي، فإن كيري لم يقل شيئا ولم يعبر عن أي موقف يتعارض مع مواقف الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو. وثمة من يعتقد أن الإهانة الدبلوماسية التي تم توجيهها إلى كيري إنما تعبر عن موقف قباطنة حكومة إسرائيل، ولذا فإن الضجة الحاصلة في إسرائيل لا تتعدى كونها "جلبة إعلامية"، ولا تغير شيئا في جوهر الأمور.
تظاهر حوالي 5000 مهاجر إفريقي وعدد من المتضامنين الإسرائيليين، يوم السبت الماضي، في تل أبيب وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراح المهاجرين المعتقلين والبحث في طلبات لجوئهم.
وسار المتظاهرون في عدة شوارع في المدينة وتجمعوا في أحد الميادين، حيث ألقى مندوبون عن المتظاهرين كلمات، تحت نصب تذكاري لمحرقة اليهود إبان الحكم النازي لألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
تتباهى إسرائيل، وبحق، بأن صناعة الهايتك (التكنولوجيا الرفيعة) لديها هي "قصة نجاح" و"نموذج يُحتذى به" بين الدول المتطورة في العالم.
وتساهم هذه الصناعة بشكل كبير في رفع المستوى الاقتصادي للمدن والبلدات التي تتواجد فيها شركات الهايتك، وفي رفع المستوى الاجتماعي - الاقتصادي في المدن والبلدات التي يسكنها العاملون في هذه الشركات، عدا عن رفع مدخول الدولة من أرباح هذه الصناعة. لكن الحكومات المتعاقبة والمؤسسة الاقتصادية في إسرائيل تمارسان سياسة إقصاء بحق المهندسين والأكاديميين العرب المتخصصين في صناعة الهايتك.
عندما شكّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حكومته في ربيع العام الحالي، اضطر إلى الرضوخ لإملاءات تحالف تم عقده بين رئيس حزب "يوجد مستقبل" (وسط - يمين) يائير لبيد، ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف نفتالي بينيت. في حينه اشترط الحزبان انضمامهما للحكومة بعدم ضم الحزبين الحريديين، شاس و"يهدوت هتوراه"، إلى الحكومة. لكن في الأسابيع الأخيرة يبدو أن حلف لبيد - بينيت أخذ يتفكك، وليس واضحا بعد ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى أزمة ائتلافية أو إلى تغيير تركيبة الائتلاف الحالي.
الصفحة 43 من 61