الاتفاق على ضرورة ان يكون للجماهير العربية، عبر هيئاتها التمثيلية والقيادية، موقف وقول موحد وواضح من القضيتين
ما الذي يعنيه توقّع تقريرٍ اعده قسم الابحاث والدراسات السياسية في وزارة الخارجية الاسرائيلية اخيراً ان «انفجاراً» سيحدث في العلاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد انتهاء اسرائيل من تنفيذ خطة «فك الارتباط» الاسرائيلية الاحادية الجانب القاضية بسحب الجيش الاسرائيلي والمستوطنين من قطاع غزة واربع مستوطنات صغيرة معزولة في شمال الضفة الغربية؟
ثمة مؤشرات ونوايا جدية، ربما أكثر من أية مرة سابقة، تؤكد بأن الطرفين: الفلسطيني والإسرائيلي، يحاولان وضع حد لصراعهما العنيف، بعد أكثر من أربعة أعوام من المواجهات الدامية والمدمرة، والتحول مرة أخرى، للتصارع على مائدة المفاوضات، حول قضايا التهدئة والحل الانتقالي (المتمثل بخطة خريطة الطريق) تمهيدا، ربما، للانتقال للتفاوض حول قضايا المرحلة الأخيرة، التي تشمل مستقبل القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والترتيبات الأمنية.
عممت المؤسسة العربية لحقوق الانسان هذا الأسبوع بياناً حذرت فيه من مخاطر خطة الانفصال على الفلسطينيين داخل اسرائيل، جاء فيه: "ان الكنيست قد أقرت يوم 16 شباط 2005 "قانون الإخلاء والتعويضات" الذي أقرته الحكومة لاحقاً، وهو ما يسمح فعلياً بتطبيق خطة الانفصال عن قطاع غزة. والمؤسسة العربية لحقوق الانسان إذ تؤيد أية خطوة باتجاه الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة، فإنها تشعر بمزيد من القلق جراء التأثيرات المحتملة لإعادة توطين مستوطني القطاع داخل اسرائيل خاصة فيما يرتبط بالاقلية العربية في اسرائيل.
الصفحة 710 من 1047