بعد موجة التهديدات والاعتداءات التي تعرض لها وزرائها من قبل نشطاء اليمين الاسبوع المنصرم بحثت الحكومة الاسرائيلية يوم الأحد 13/2/2005 تصاعد مخاطر تكرار الاغتيال السياسي في محاولة لاحباط خطة شارون لفك الارتباط عن غزة. وجاء البحث المسهب خلال جلسة الحكومة في القضية تتويجا لردود الفعل الكثيرة التي وردت على لسان اوساط سياسية واعلامية اعربت عن دهشتها من انفلات مارد العنف والتهديد الكلامي ضد كل من لا يعارض شارون وابدت قلقها العميق من وقوع عملية ارهابية يهودية او عملية اغتيال سياسي مجددا.
شككت كبرى الصحف الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت"، يوم 30/10/2005، بصدق وجدوى نظرية وزير الدفاع شاؤول موفاز بعدم وجدود شريك فلسطيني للتسوية في الجيل الراهن. وأشارت إلى أن "الجانب الإسرائيلي أيضا لم يتخذ بعد القرارات الوطنية الحاسمة كما هي الحال في الجانب الفلسطيني". واستذكرت "يديعوت أحرونوت" أن قادة إسرائيليين آخرين سبق أن أدلوا بتصريحات مشابهة لأقوال موفاز، منهم وزير الدفاع الأسبق موشيه ديان الذي قال ذات مرة "في زماننا لن يحل السلام ولا حتى تسوية"، ورئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك الذي أشار إلى أن التسوية مع الفلسطينيين لن تتم قبل 2028 ، "عندما ينقرض جيل النكبة".
أكد رئيس اللوبي العربي في الولايات المتحدة المحاضر الجامعي خليل جهشان، في حديث معه، أن العمل الإعلامي في الساحة الأميركية طالما شكل تحديا فلسطينيا بسبب هيمنة أميركا المتزايدة على المسيرة السلمية في الشرق الأوسط.
لا يستطيع المرء أن يتحدّث عن السّياسة الدولية، في عصر العدل المعولم وإقامة المحكمة الجنائيّة الدوليّة، من دون الإشارة إلى القانون، بشكل عام، وإلى القانون الإنسانيّ الدولي وقانون حقوق الإنسان، بشكل خاص
الصفحة 714 من 1047