كلمة الأكاديمية البريطانية من الأسبوع الماضي لم تكن عفوية على الإطلاق في مسألة مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، وعلى الأخص جامعتي حيفا وبار ايلان. لقد قام 48 ألف محاضر في الجامعات والمعاهد العليا في بريطانيا بدراسة قرارهم هذا لفترة طويلة قبل الإعلان عنه رسمياً. ومن الواضح أن الإعلان عن قرار المقاطعة قد لاقى ترحيبا فلسطينيا وعربيا ودولياً من الأطراف المؤازرة لعدالة قضية الشعب الفلسطيني ولعدالة البحث العلمي الموضوعي والنزيه والشريف، ولاقى القرار امتعاضا وغضبا شديدين من الأوساط الإسرائيلية الأكاديمية والرسمية والشعبية لأنه يخرج عن نطاق الانصياع والطاعة للبيت الأكاديمي الإسرائيلي.
قررت الحكومة الإسرائيلية، ظهر الاثنين 2 أيار/ مايو، تنحية مدير سلطة البث، يوسيف بارئيل.
وأيد القرار 13 وزيرًا وعارضه اثنان هما مئير شطريت وداليا ايتسيك وامتنع ثلاثة عن التصويت وهم بنيامين نتنياهو وبنيامين بن اليعيزر وداني نافيه.
دلت معطيات استطلاع جديد لمعرفة آراء الجمهور حول العنف في المجتمع الإسرائيلي، أجرته المدرسة للحكم والسياسة في جامعة تل أبيب، على أن 23 بالمئة من الجمهور يعتقدون أن ظاهرة العنف هي الظاهرة الأكثر خطورة وإثارة للقلق في المجتمع الإسرائيلي.
لم تكن العملية التي نفّذها عبد الله بدران ليلة السبت (26/2)، في ملهى في تل أبيب، نسيج وحدها ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة لأسباب ذاتية وموضوعية متعددة، أولها وأساسها، أن إسرائيل لم توقف أعمال القتل والتدمير بحق الفلسطينيين، وأنها مستمرة في مخططاتها لتعزيز الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري، لعرقلة وتقييد مقومات الاستقلال الفلسطيني؛ وثانيها، أن بعض الفصائل الفلسطينية المعارضة استمرأت هذا الشكل لبساطته، وكلفته القليلة، ولتوفّر المادة البشرية، من المتظلمين والمتضررين من الاحتلال، والذين يسعون للثأر من تنكيله وعسفه؛ وثالثها، أنه ثمة علاقة تداخل وتفاعل بين الأوضاع في فلسطين المحتلة والأوضاع الإقليمية، ولاشك أن التوتّر في أي منهما ينعكس على الآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر.
الصفحة 708 من 1047