"..إذا كان العرب والفلسطينيون يستطيعون تنظيم قوتهم وإبداء الإشارات الصحيحة فقد يتمكنون من تغيير لغة الخطاب السياسي الإسرائيلي الداخلي لمصلحتهم. في الوقت نفسه يستطيعون الفوز بالدعم المطلوب في الغرب وهو ما قد يساعد في كبح الإسرائيليين عن متابعة ضربات اكثر ثقلا وتدميرا على الشعب الفلسطيني المنكوب.."
مع أن الانتخابات الإسرائيلية قد لا تأتي بحكومة مختلفة، فإن في مقدورها أن تخلق معارضة سياسية يمكنها أن تقدم للجمهور الإسرائيلي بديلا مختلفا عن السياسات الإسرائيلية خلال عهد حكومة الوحدة السابقة التي بدا وكأن الإجماع انعقد على صوابها
باستثناء "نخبة أوسلو" (تلك المجموعة من الطبقة الوسطى – العليا التي نشأت في زمن الاعتدال والرخاء النسبي) فإن الفلسطيني العادي غير مبال بهذه الانتخابات. وبينما نجد بالتأكيد أولئك الذين يعربون عن أمنيتهم بفوز العمل، بغض النظر عما سيقدمه، فإن معظم الفلسطينيين لم يهتموا بأمر الانتخابات ولن يعتبروها وسيلة لإحداث أي تغيير أو جلب أي تفاؤل..
الأحزاب العربية التي تحدث عنها متسناع مؤخرا كشريك محتمل في حكومة قد يشكلها، لم ترد بوضوح على عرض متسناع، لانشغالها في وأد محاولات عناصر متنوعة في إسرائيل إخراجها من الانتخابات. لكن، ما من شك بأن طرح متسناع إزاءها جريء، بما يعني ضمها بصورة كاملة للمشاركة بصورة فعالة في الحكومة الإسرائيلية،
الصفحة 78 من 81