ما يريده شارون هو دولة مسخ، لا يوجد فيها من صفات الدولة أي شيء، إلا الاسم الذي أطلق عليها حتى تدخل إلى مسامع الفلسطينيين بشكل هادئ وبدون ضجيج وانفعال..
التناقض بين المتدينين والعلمانيين يحتل مكانة التناقض الرئيسي في المجتمع الإسرائيلي، إذا نحينا جانبا التناقض الخارجي المتعلق بالصراع مع الفلسطينيين والصراع العربي ـ الإسرائيلي عموما..
هل هناك من لم ينتظر "ديغولا اسرائيليا"؟ ولماذا فشل رابين، ونتنياهو، وباراك، وشارون في أن يكونوا "ديغولا اسرائيليا"؟ ولماذا لا يبدو ان الاسرائيليين سينتخبون الجنرال متسناع ليكون "ديغولا اسرائيليا"؟
الارهاب هو الاغتيال والتفجير والقتل العشوائي. يظهر عادة في مراحل اليأس، ولدى من يريد من الشباب استباق نضج التغيير الاجتماعي لدى الجماهير. يظنون أن الاغتيال أو التفجير، يمكن أن يكون بديلا عن العمل الجماهيري المنظم، عن التعبئة الشعبية الشاملة.
الارهاب ظاهرة اجتماعية، ليس حكرا على البيئة الاسلامية كما يحاول الاعلام العالمي أن يصور الأمر الآن. وهذا ليس دفاعا عن الأنظمة الاسلامية القائمة، وليس تبريرا لأي خطأ ارهابي قائم، انما هو حقيقة تاريخية لا بد أن نطل عليها.
الصفحة 76 من 81