من عادتي أن أزور موقع "يديعوت أحرونوت" بالعربية لقراءة ما يكتبه الكتاب الإسرائيليون من العلمانيين حتى العنصريين ومن كل الأشكال والألوان، بالإضافة لبعض الفلسطينيين والعرب ممن يجدون متعة أو لذة أو تطبيعا حديثا وواقعيا بحسب واقعية السلام الحديث - سلام أمريكا وإسرائيل ما بعد أيلول سنة 2000. انه تطبيع جديد مع اسرائيل، وذلك عبر الكتابة والنشر في مواقع اسرائيلية مثل الموقع المذكور.
روس وفلاشا وأشكناز وسفارديم ويهود وأشباه يهود * استعراض حجم الهجرة اليهودية الوافدة إلى فلسطين بعد قيام الدولة الإسرائيلية، يعطينا فكرة عن المدى الحاسم لهذه الهجرة وأثرها البالغ في تمكين هذه الدولة من البقاء والنمو أيضا...
وسط هدير الملايين الرافضة للحرب التي غزت شوارع عواصم العالم، والحركة الخفية لمندوبي شركات النفط بحثاً عن توقيع عقود نفطية لمرحلة >عراق ما بعد صدام<، وفي خضم الدور القيادي الدولي المتنامي لفرنسا تتضح تفاصيل صورة الحرب القادمة - التي بدأت بالفعل - ، وتترسخ على شاشة الوعي العالمي أهدافها، ولا يوفر مسؤولو الإدارة الأميركية فرصة لأن يمتلك أي شخص شكوكاً حول نواياهم الحقيقية، ولإدراك أن المسألة أبعد من العراق وأكثر من النفط. فللمرة الأولى منذ سقوط حائط برلين وقيام ميخائيل غورباتشوف بالتصفية المجانية للامبراطورية السوفياتية المريضة، يبدو العالم على موعد مع مخاض ولادة نظام عالمي جديد.
أثناء زيارته الأخيرة لإسرائيل صرح مساعد كاتب الدولة الأمريكي جون بولتون لمسئولين إسرائيليين بأنه <<لا يشك في أن أمريكا ستشن الحرب على العراق وأن ذلك سيكون ضروريا للتعامل بعدها مع تهديدات سوريا وإيران وكوريا الشمالية>>.
الصفحة 73 من 81