افاد مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان اسرائيل مستعدة لتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس (ابو مازن).واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "في حال تمتعت حكومة ابو مازن بسلطات فعلية وباشرت حربا على الارهاب عبر الدفع على احترام النظام والقانون سيكون لدينا استعداد لتخفيف الاغلاق والافراج عن معتقلين (فلسطينيين) وتسريع تسديد الاموال المستحقة للفلسطينيين".
عرضت اسرائيل على الولايات المتحدة "رزمة خطوات وبادرات نية حسنة" تقول انها تعتزم اتخاذها بعد اعلان تشكيل حكومة السيد محمود عباس "ابو مازن" في السلطة الفلسطينية. وتتضمن هذه الخطوات انسحاباً تدريجياً للجيش الاسرائيلي من مناطق السيادة الوطنية الفلسطينية، واطلاق سراح اسرى فلسطينيين وتسريع عملية نقل المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية.وتأتي هذه الخطوات الاسرائيلية المستقبلية بحسب "هآرتس" (18/4) في سياق التحركات الدبلوماسية الامريكية والاوروبية ضمن سيناريوهات "اليوم التالي" على احتلال العراق، وبرأسها بدء مفاوضات اسرائيلية – فلسطينية على تطبيق "خارطة الطريق". ومن المنتظر ان يصل قريباً وزير الخارجية الامريكي كولن باول الى الشرق الاوسط، في نطاق هذه الاستعدادادت.
انتهت مباحثات الوفد الاسرائيلي الى واشنطن برئاسة دوف فايسغلاس مع المسؤولين الامريكيين حول "خارطة الطريق" بدون تلخيصات، مع "تفهم امريكي لضرورة فحص التحفظات الاسرائيلية" على الخارطة (هآرتس 16/4).وعلى رغم ان الادارة الامريكية لم تتطرق رسمياً للملاحظات الاسرائيلية على الخطة الامريكية لحل الصراع في الشرق الاوسط، الا ان تصريحات كبار النظام الامريكي تدل على ان عدداً من المطالب الاسرائيلية ليست مقبولة عليهم.
عرض مدير عام ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي، دوف فايسغلاس، (14/4) امام مستشارة الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي كوندوليسا رايس، التحفظات الاسرائيلية على "خارطة الطريق" لحل الصراع في الشرق الاوسط، التي تعتزم الولايات المتحدة طرحها على الاطراف المعنية قريباً. ولم تردّ الادارة الامريكية بصورة رسمية، حتى الآن، على قائمة التحفظات الاسرائيلية الواردة في 15 مجموعة من الملاحظات المختلفة، لكن اتضح ان هناك نقطة مركزية - مسألة المرحلية في التنفيذ - لا تقبل الادارة الامريكية المواقف الاسرائيلية كاملة فيها.ويعتقد الرئيس الامريكي، جورج بوش، بأنه ينبغي العمل لدفع جميع الأصعدة بشكل متواز، "وبعد ان يطرأ تحسن على الوضع الأمني، يكون بالامكان مطالبة اسرائيل باتخاذ خطوات ما من جانبها". وستتركز هذه الخطوات في المجال الانساني، فيما تشدد الولايات المتحدة بشكل خاص على حرية التنقل في المناطق الفلسطينية. ويعتقد الامريكيون بأنه اذا قامت اسرائيل بتسهيل الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة، "فسيساعد ذلك القوى الاصلاحية في السلطة الفلسطينية على اثبات انجازات لها في تحسين حياة السكان، مما سيمكّنهم من تعزيز مواقعهم في القيادة الفلسطينية الجديدة".
الصفحة 464 من 489