ماريوس شاتنر: وكالة الصحافة الفرنسية:تصاعدت الحملة الانتخابية في اسرائيل في نهاية الاسبوع الجاري مع تبادل سلسلة من الاتهامات بالفساد بين الأحزاب، وسط استمرار التهديدات بالحرب ضد العراق.
ونشرت الصحف الاسرائيلية اواخر الاسبوع ملفات كبيرة عن قضايا فساد تطال حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته ارئيل شارون وكذلك حزب العمل المعارض.
وفي مواجهة تراجع شعبية الليكود، دعا شارون اعضاء حزبه الى التعبئة قبل اقل من اربعة اسابيع من الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 28 كانون الثاني الجاري. ونقل مصدر سياسي عن شارون قوله امام كبار مستشاريه السياسيين "سننتصر في الانتخابات لكن من الضروري ان يكون ذلك بجدارة".
اظهرت حصيلة جديدة للشرطة الاسرائيلية ان 36 شخصا اصيبوا بجروح بينهم ستة اصاباتهم خطرة في عملية انتحارية قتل منفذها وقعت بعيد ظهر الاحد 30 آذار في مدينة نتانيا الاسرائيلية غربي مدينة طولكرم المحاصرة. ووقعت العملية عند مدخل مقهى لندن في ساحة الاستقلال في وسط نتانيا. وقد قام منفذ العملية بتفجير شحنة ناسفة كان يحملها قرب مجموعة من اربعة جنود اسرائيليين.و تبنت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤولية العملية، وقالت مصادرها ان منفذها شاب من ابناء عائلة غانم في دير الغصون شمال طولكرم.
رفضت سورية اتهامات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لها بتزويد العراق بمعدات عسكرية، قائلة إنها عارية من الصحة ولا أساس لها. وفي ردها على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، الجمعة 28/3، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية تصريح مسؤول من الخارجية السورية بقوله "إن وزير الدفاع الأمريكي يستفز مجدداً المشاعر الإنسانية في الوقت الذي ترتكب به قواته جرائم حرب بشعة ضد المدنيين العزل في العراق حيث يتم قتل المئات من الأطفال".وتشترك الحكومة الاسرائيلية في تقديرات واشنطن للسلوك السوري حيال العدوان على العراق، وتضغط علانية لتصنيف سورية كدولة "داعمة للارهاب"، او عضو ناشط في "محور الشر". وكتبت صحف نهاية الاسبوع مقالات بهذه الروح، ابرزها كتابات الخبراء العسكريين دان شفطان ورونين بيرغمان وزئيف شيف.
أفردت الصحف الاسرائيلية في نهاية الاسبوع مساحات واسعة لمتابعة الخطط الامريكية بشأن الشرق الاوسط، بعد انتهاء الحرب على العراق.و<<تشتري>> هذه الصحف التصريحات الامريكية - البريطانية التي تربط بين الحرب على العراق والمسار الاسرائيلي – الفلسطيني، وهي تشترك في التعبير عن الموقف الاسرائيلي الرسمي من ضغوط دولية محتملة لتحريك الجمود القاتل على هذا المسار، نظراً لكون <<خريطة الطريق>> المشروع السياسي الوحيد المطروح على ساحة الصراع، مدركة ان اسرائيل ستجد نفسها، عاجلاً ام آجلاً، مضطرة للتفاعل معه.
الصفحة 468 من 489