قررت الحكومة الاسرائيلية، (الاحد 13/4)، تعيين لجنة وزارية تقوم بالنظر في الاتفاق الذي أبرم بين شركة "تاعاس" (الصناعات العسكرية) وبين الحكومة التركية، بتشغيل 800 عامل بناء تركي في إسرائيل. وأبرم الاتفاق في الخفاء بتصديق من مكتب رئيس الحكومة، كجزء من مشروع تحسين دبابات تركية على يد "تاعاس"، وفي الجلسة المذكورة فقط، طرح الاتفاق للنقاش في الحكومة، في أعقاب النشر في "هآرتس" يوم الجمعة المنصرم (11/4). وبحسب الاتفاق – الذي بدأ في إطاره عمال أتراك بالوصول إلى إسرائيل - فإن من المفترض أن يعمل العمال الأتراك عند مقاولين خاصين في إسرائيل، من دون علاقة بالصناعات الجوية. وستُخصم النقود التي سيبعثون بها إلى بلادهم من المبلغ الذي التزمت إسرائيل بصرفه على شراء متبادل في تركيا في إطار مشروع الدبابات.ويبدو أن وزراء الحكومة لم يكونوا شركاء في الموضوع. "الموضوع طُرح أمام الوزير اليوم فقط"، جاء من مكتب أيهود أولمرط، وزير الصناعة والتجارة والعمل، بحسب "هآرتس" (14/4). "الوزير يعارض الأمر بشكل مطلق. أقيمت اليوم في جلسة الحكومة لجنة وزارية بمشاركة أولمرط ووزير المالية التي ستبت في هذه المسألة". كما يعارض وزير المالية، بنيامين نتنياهو، المبدأ الذي ينص على إرسال دولة أجنبية لعمال مقابل صفقة أمنية.
رفعت اسرائيل (الاحد 13/4) حالة التأهب التي أعلنتها عشية الحرب على العراق. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية ان وزير الدفاع شاوول موفاز "قرر تسريح عناصر الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لخدمة العلم عشية الحرب على العراق".والغيت التعليمات التي اعطيت للاسرائيليين بضرورة حمل الكمامات الواقية من الغاز بشكل دائم وتجهيز غرف في منازلهم لحماية انفسهم من اي هجوم باسلحة غير تقليدية.
تتوقع اجهزة الاستخبارات الامريكية ان تثور في الشرق الاوسط بعد العراق <<موجة من الارهاب المعادي لامريكا، يتعزز في نطاقها الالتحاق بالجماعات المتطرفة ومنظمات الارهاب>>.ولدى هذه الاجهزة طرقاً لمجابهة هذا الوضع وتليين الشكوك والعداء تجاه امريكا في المنطقة، ابرزها "الترويج بأن الولايات المتحدة تبذل جهودًا جبارة للتوسط في تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين".
اعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء 4 يونيو في ختام قمة جمعته الى رئيسي الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون والفلسطيني محمود عباس في العقبة جنوب الاردن ان تقدما كبير احرز خلال قمة العقبة.
واشار الرئيس الاميركي الى انه يدعم انشاء دولة فلسطينية وانه ملتزم ايضا بضمان امن دولة اسرائيل، مشددا على ان "تقدما كبيرا" احرز في هذا الاتجاه".
واعلن بوش ان الولايات المتحدة سترسل فريق مراقبين الى الشرق الاوسط لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على تطبيق "خارطة الطريق" (بوش).
الصفحة 465 من 489