في طفولتي أحببت الأرقام جدّاً، وكانت تُعينني على نسيان ما أعانيه من جراء صعوبة اكتساب اللّغة العبريّة. كنت أحبّ ممارسة التمارين مع والدي، الذي علّمني حلّ المسائل الحسابيّة بطرق عديدة ومتنوّعة كان قد تعلّمها في أثيوبيا. في المدرسة، رغم أنّني توصّلت في الامتحانات إلى النتائج الصحيحة، لم تعطني المعلّمة علامة مساوية لبقيّة الطلّاب، بل كانت تطلب منّي الجلوس إلى طاولتها وإعادة الامتحان؛ وتشرح لي أنّ عليّ حلّ المسائل بالطرق التي علّمتنا إيّاها. منذ ذلك الحين لم أستخدم طرق والدي.
يُعدّ الحقّ في الصحّة من حقوق الإنسان الأساسيّة التي جرى ترسيخها في المعاهدات الدوليّة التي وضعتها الأمم المتّحدة. الصحّة هي مورد شديد الأهمّيّة في سبيل ممارسة حياة يوميّة سليمة، ومن أجل بناء مجتمع منتج. إعلان ألما آتا لمنظّمة الصحّة العالميّة من العام 1978 ناشد الدول الأعضاء من أجل تطبيق مبدأ المساواة في الصحّة وتقليص الفجوات بين
التقلبات السياسية في حزب العمل لم تبدأ من الولاية البرلمانية الحالية، بل إن هذا الحزب غاب عنه البرنامج السياسي واضح المعالم منذ مطلع سنوات الألفين، في ظل حكومة إيهود باراك وبعدها. وللتوضيح، فإن الحديث يجري عن الحزب المؤسس لإسرائيل، الذي قاد الحروب التوسعية، ووضع قواعد الاستيطان في كافة المناطق المحتلة منذ العام 1967. كما أنه وضع كل أسس السياسات العنصرية، منذ الأيام الأولى لإقامة الكيان الإسرائيلي.
ثارت في الأيام الأخيرة ضجة في الحلبة السياسية، وفي حزب العمل المعارض إلى حد ما، بعد أن نشر عضو الكنيست البارز في الحزب إيتان كابل مقالا مطولا، يدعو فيه العمل إلى تغيير توجهاته بالنسبة لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني؛ تبعه مقال آخر للنائب الأسبق ميخائيل بار زوهر، الذي يتزعم مجموعة أسماها "التيار المركزي"، يطرح فيه رؤية مشابهة لما يطرحه كابل. إلا أن المشروعين المطروحين متشابهان، والأول يكمل الثاني، وكلاهما يتوافقان مع البرنامج الذي أقره الحزب في الشهر الأول من العام 2016.
تواصل المحكمة الإسرائيلية العليا مداولاتها للنظر في التماسات قدمتها إليها منظمات حقوقية إسرائيلية ضد "قانون التسوية" وتُطالب من خلالها بإصدار قرار يلغي هذا القانون باعتباره غير دستوري، لتناقضه مع نصوص وأحكام قوانين أساس إسرائيلية ومع نصوص وأحكام القانون الدولي ذي الشأن.
تحتفل الأوساط السياسية الإسرائيلية، بصورة لافتة، بالزيارة المرتقبة التي من المقرر ان يقوم بها الأمير وليام، نجل الأمير تشارلز وحفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، إلى إسرائيل في نهاية الشهر الجاري، إذ توليها أهمية بالغة وتعتبرها "اختراقا" يمثل "فاتحة عهد جديد" في العلاقات الإسرائيلية ـ البريطانية "سيبدد إحدى الغيوم الأكثر سوادا في هذه العلاقات" منذ انتهاء الانتداب البريطاني في فلسطين.
الصفحة 210 من 324