لا شك في أن تكاثر التقارير بشأن شبهات الفساد المنسوبة إلى بنيامين نتنياهو، بموازاة قرارات محاكم تدين زوجته بشأن تعاملها الفظ مع العاملين في مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء، يعيد إلى الأذهان ما جرى مع كل رؤساء الوزراء في السنوات العشرين الأخيرة، إذ خضع كل رؤساء الوزراء إلى تحقيقات في شبهات، بعضها يعود لسنين عديدة الى الوزراء. فنتنياهو، ومنذ عودته إلى السياسة في مطلع العام 2003، كوزير للمالية، يسبح بحركات متسارعة، في بحر حيتان المال الشّرهة؛ وملاطفته لبعضها وتأمين مصالحها، سيجعله عرضة لافتراس الحيتان الخاسرة، أو تلك التي لم يحقق لها نتنياهو مصالحها بالقدر الذي توخته منه.
أكد تقرير جديد صادر عن "جمعية حقوق المواطن" في إسرائيل أنه بالرغم من وجود تغيرات تتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على المناطق المحتلة منذ 1967، فإن السّيطرة الإسرائيليّة على الحيّز الواقع بين نهر الأردن والبحر ظلت هي القوّة الأهمّ والأكثر تأثيرًا في الحياة اليوميّة لجميع الأشخاص الذين يسكنون في هذا الحيّز. وهذه القوّة والسّيطرة البالغة التي تملكها إسرائيل تُلقي عليها أيضًا مسؤوليّة كبيرة.
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن فرنسا تعتزم مواصلة دفع مبادرتها للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين رغم معارضة إسرائيل للمبادرة.
أعلنت منظمة "بتسيلم"، يوم الأربعاء (25 أيار الجاري) أنّها قررت التوقف عن توجيه الشكاوى إلى "جهاز تطبيق القانون العسكريّ".
وشرحت المنظمة خلفيات وأسباب قرارها هذا في تقرير جديد نشرته في اليوم نفسه بعُنوان "ورقة التوت التي تغطي عورة الاحتلال: جهاز تطبيق القانون العسكري كمنظومة لطمس الحقائق"، يفصّل الاستنتاجات التي تستند إلى معلومات تراكمت عبر مئات الشكاوى التي قدّمتها المنظمة إلى "جهاز تطبيق القانون العسكريّ" والعشرات من ملفّات شرطة التحقيقات العسكريّة ولقاءات كثيرة عقدها ممثلوها مع مسؤولين رسميّين.
أعدّ مراقب الدولة الإسرائيلية، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، تقريرا وجه فيه انتقادات شديدة إلى وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية حول عدم معالجة الوزارة لموضوع العنصرية في جهاز التعليم الحكومي، وعدم دفع برامج تعليمية حول الحياة المشتركة بين اليهود والعرب، والامتناع عن مواجهة الشروخ في المجتمع في إسرائيل، وتجاهل الوزارة تقارير وضعتها لجان رسمية حول نشر مبادئ الديمقراطية في المدارس.
يروج السياسيون الإسرائيليون طوال الوقت بأن إسرائيل دولة مهددة، تواجه تحديات هائلة من جانب إيران وحزب الله وحماس و"الإرهاب الإسلامي" المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وفرع القاعدة في سورية "جبهة النصرة"، وحتى أن بعض السياسيين يضيفون إلى ذلك الهبة الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية.
الصفحة 289 من 337