إذا كان الصرف الإجمالي على آلة الحرب الإسرائيلية، بما فيها كلفة الاحتلال والاستيطان ومختلف الأجهزة "الأمنية"، أشبه بمتاهة لا حصر دقيق لها ويبقى أقل مما ينشر للجمهور، فإن حجم هذا الصرف ليس وحده "سريا"، بل هناك أيضا الصرف الكلي على كل ما يتعلق بالشؤون الدينية اليهودية، بما في ذلك كلفة الاقتصاد، وسيبقى أبعد من تحديده بشكل دقيق، برغم أن التقديرات تقول إن الميزانيات المباشرة والتسهيلات الضريبية تصل إلى ما يعادل 3ر2 مليار دولار سنويا.
يدعي الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من السيطرة على الهبة الشعبية الفلسطينية الحالية، وذلك في ظل تراجع عدد العمليات التي ينفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس الشرقية وداخل الخط الأخضر أيضا. من الجهة الأخرى، يعترف الجيش بأن الهبة الفلسطينية قد تتصاعد مرة أخرى بسبب نية مستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف اقتحام الحرم القدسي خلال عيد الفصح اليهودي، بحلول نهاية الأسبوع الحالي.
سيطرت "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (إيباك)، طوال العقود الخمسة الماضية، على النشاط السياسي لليهود الأميركيين في الولايات المتحدة، بمواقفها المؤيدة بالكامل لإسرائيل وسياسات حكوماتها، خصوصا فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. لكن في موازاة استمرار هذا الصراع وتعميق
أجرت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل تلخيصا لعمل الكنيست الـ 20 في سنته الأولى، حتى انتهاء دورته الشتوية للعام الجاري 2016، ونشرت نتائجه في تقرير خاص أصدرته في نهاية آذار الأخير عنوانه الأبرز هو: تشريعات ومبادرات تشريعية غير ديمقراطية عديدة تثير قلقا عميقا وجديا في ما يتصل بمسألة "الديمقراطية الإسرائيلية" ومستقبلها.
اشتد مؤخرا النزاع المسلح بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، وهو جيب في أذربيجان تسكنه أغلبية ساحقة من الأرمن، ويطالب بالانفصال والانضمام إلى أرمينيا. ولا يزال هذا النزاع دائرا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق قبل 24 عاما. ورغم البعد الجغرافي بين منطقة هذا النزاع وإسرائيل، إلا أن الأخيرة طرف فيه بشكل معين، كما أنها تعتبر أن لها مصلحة في استمراره.
أنهى البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في نهاية آذار دورته الشتوية، وهي الثانية المتممة لعام برلماني أول، لحكومة بنيامين نتنياهو. وخلافا للتوقعات، فإن الائتلاف الحاكم، ذا الأغلبية الهشّة، 61 نائبا من أصل 120 نائبا، نجح في اجتياز الدورة من دون أزمات تذكر؛ وذلك لسببين مركزين: أولهما، أن الائتلاف تجنّب معالجة مشاريع القوانين الخلافية داخل الائتلاف. وثانيهما أن المعارضة البرلمانية ليست موحدة، وهي مقسّمة لثلاثة معسكرات، وحتى ربما أربعة معسكرات، يناور بينها الائتلاف في كل عمليات التصويت البرلمانية.
الصفحة 292 من 337