بالتزامن مع عيد الفصح العبري نشر موقع "واينت" الالكتروني، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي عشرة مقالات متنوعة، أسماها الضربات العشر، تيمنًا بالضربات العشر التي تلقاها فرعون لإجباره على السماح لليهود بمغادرة مصر. لكن ضربات اليوم تتعلق بأزمات يعيشها المجتمع الإسرائيلي. واختار "المشهد الإسرائيلي" من هذه الضربات "ضربتين"، الواحدة مكملة للأخرى، تتحدثان عن تفاصيل دقيقة في داخل المجتمع الإسرائيلي. الضربة الأولى لأحد جوانب الفقر في اسرائيل، ومعاناة الامهات المعيلات لوحدهن لعائلاتهن، اللاتي كن يحصلن على مخصصات وتسهيلات مقبولة نوعا ما، وعلى الرغم من تواضعها إلا أن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها حكومة اريئيل شارون، بقيادة وزير المالية بنيامين نتنياهو، قضت على هذه المخصصات. وفي المقال الأول نقرأ مونولوجا لأم من هؤلاء الامهات حول حياتها ومعاناتها.
لا يحتاج المتابع للشأن الإسرائيلي إلى درس خاص في «فهم سلوكيات الأمن الإسرائيلي» كي يستطيع أن يستوعب أبعاد المقابلة التي أجرتها «يديعوت أحرونوت» في ملحق أسبوعها قبل الأخير، عشية عيد الفصح العبري، مع العميد احتياط الحنان تننباوم الذي أسره "حزب الله" في تشرين الأول العام 2000 وعاد إلى إسرائيل بموجب «صفقة تبادل» مع مجموعة من الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية .
تُعرّف المؤسسة الحاخامية، وبشكل لا يقبل التأويل، اليهودي بأنه الشخص الذي ولد لأم يهودية، ويأتي بالدرجة الثانية الأشخاص الذين يعتنقون الديانة اليهودية من غير اليهود ("مِتجيريم").
الكلام الذي أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون في شأن شعر محمود درويش ونشرته صحف ومواقع إلكترونية عدة، يستحق وقفة تأمل، ليس لأن قائله هو هذا السياسي المتهور والمتعنت الآتي من صفوف العسكر بل لأن الكلام يعبّر عن حقيقة طالما تغاضى عنها المحتل الإسرائيلي وتجاهلها قصداً. أبدى شارون إعجابه بشعر محمود درويش وقال إنه يحسده ويحسد الشعب الفلسطيني على علاقته بأرضه، وهي العلاقة التي كان درويش خير من عبّر عنها في قصائده. قال شارون هذا الكلام في سياق حديث له عن الأدب الإسرائيلي اليساري والمتمرد معلناً أن السياسة شيء والإبداع شيء آخر.
الصفحة 115 من 117