رأى ألوف بن، المراسل السياسي لصحيفة "هآرتس"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في سعيه الذي لا يكلّ عما يضمن لنفسه ولحكومته من أسباب البقاء أطول فترة ممكنة على سدّة الحكم، لصّ كذلك مواقف خصمه "اللدود"، زعيم المعارضة وحزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو. وأورد إثباتات لا ترّد على ذلك.
باللغة العامية الإنجليزية فإن "كلمة مؤلفة من أربعة حروف" هي كلمة بذيئة. إنه وصف سوقي لممارسة جنسية، وشخص مؤدب لن يستخدمها.
يتضح الآن أنه باللغة العبرية أيضا هناك كلمة مؤلفة من أربعة حروف، لن يستخدمها شخص مهذب، وخاصة في معركة انتخابية. كل من يتوخى الحذر (السياسي) سيبتعد عنها كما يبتعد عن النار.
هذه الكلمة هي: "سلام".
إذا كان المثل الشهير القائل: "تعريصة الغني وموتة الفقير.." قد تحدّث عن معايير نشر، بالأحرى عدم نشر، حالات يعتبرها العُرف السائد داخل أسوار المحظور، او خارج حدود الاهتمام؛ وإذا كان يمكن قراءة هذا المثل في سياق ما يتضمنه من حظر ومنع وشطب وتعتيم واختزال لما يُفترض أن يعرفه الجمهور؛ وإذا كانت المقولات الشعبية عامةً تشكل مفاتيح ثمينة لمعرفة ما يختبئ خلف الأبواب من سياسات تفرزها صراعات القوى في المجتمع؛ إذا كانت هذه الافتراضات معقولة- فيجب البحث عن مكان في المثل السالف لـ"مرض القوي". فهو أيضًا يقع في باب الممنوع من التداول، سوى في الحالات الاضطرارية.
تعتبر "قصة" الدكتورة تسفيا غرينفيلد، وهي كاتبة وأكاديمية كانت مرشحة في المكان السادس على لائحة قائمة حزب "ميرتس" لانتخابات الكنيست الـ 17 التي جرت في أواخر آذار 2006، قصة إحدى الظواهر اللافتة، وربما الأكثر غرابة، في لعبة السياسة الإسرائيلية كثيرة المفاجآت.
الصفحة 109 من 117