يبدو أن إسرائيل باتت على عتبة انقلاب سياسي، وعلى تغييرات في الخريطة السياسية والحزبية، لم تشهد مثيلا لهما منذ صعود حزب الليكود، بزعامة مناحيم بيغن، إلى سدة الحكم في إسرائيل في العام 1977، وكسره احتكار حزب مباي (العمل) لنادي رؤساء حكومات إسرائيل.
صدر مؤخرًا عن مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، بحث يحمل عنوان "تعزيز التبعيّة وتضيّيق الحيّز: ميزانيات ومناطق نفوذ سلطات محليّة عربيّة ويهوديّة في إسرائيل" حول أوضاع السلطات المحليّة العربيّة مقارنةً بتلك اليهودية، من إعداد إمطانس شحادة وأريج صبّاغ- خوري.
لا تخفي عضو الكنيست يولي تمير، من حزب "العمل"، ورئيسة الطاقم الإعلامي لرئيس حزب "العمل" الجديد عمير بيرتس، في مقابلة خاصة منحتها لـ"المشهد الإسرائيلي"، الصعوبات التي تواجه الحزب في الوقت الحالي. لكنها متأكدة من أنّ "الخط الجديد" الذي يقوده بيرتس كفيل بإحداث تغييرات جذرية في الخارطة السياسية في إسرائيل وبإيصاله إلى كرسي رئاسة الحكومة.
تحت عنوان "كيف يسوقون المساواة؟" نظم مركز "سيكوي لتكافؤ الفرص" ورشة عمل في مدينة رهط هي الثالثة في سلسلة لقاءات بين مثقفين وإعلاميين عرب ويهود تهدف إلى بلورة حملة كبيرة لتجنيد دعم الرأي العام الإسرائيلي لمساواة الفلسطينيين في إسرائيل كمواطنين. ويشارك في ورشات "سيكوي" عادة من يعرفون كمصممين للرأي العام- صحافيون ومخططون إستراتيجيون ورجال تسويق وعلاقات عامة إسرائيليون وفلسطينيون مواطنون في إسرائيل. وهدفت الورشة الأخيرة إلى إجراء عصف فكري نحو الاتفاق على صياغة الحملة وتحديد مركباتها من أهداف وجدول زمني وجمهور الهدف وأدوات مهنية ومضامين الرسائل المعتمدة فيها. واستهلت الورشة المعمقة بمداخلة قدمها نسيم دويك (الذي تولى عرافة اللقاءات) استعرض فيها النظرتين المتناقضتين حول مستقبل العلاقات بين العرب واليهود في إسرائيل: الأولى تتوقع تصادمًا حتميًا نتيجة التطرف مقابل نظرية مغايرة تراهن على الاعتبارات السياسية التي تكفل الموازنة ومنع الصدام.
الصفحة 111 من 117