تكاثرت في الأيام الأخيرة استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية، التي باتت تدمج اسم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق، الجنرال بيني غانتس، في سياق استشراف نتائج الانتخابات البرلمانية، في ما لو جرت هذه الأيام. غير أن غانتس ما هو إلا الشخصية المناوبة في استطلاعات الرأي العام، وذلك بعد سلسلة من الشخصيات المماثلة، التي تظهر وتختفي بالسرعة التي ظهرت فيها؛ في الوقت عينه فإن كمية المقاعد، التي تحصل عليها هذه الشخصيات أو الأحزاب المناوبة، تدل على حالة تخبط لدى قسم جدي من الجمهور الإسرائيلي، لا يرى بديلا مقنعا من بين القوى القائمة لحكم اليمين الاستيطاني- الديني.
صادق مجلس أمناء الوكالة اليهودية بالإجماع، يوم الأحد (24/6/2018)، على تعيين رئيس المعارضة عضو الكنيست إسحاق هيرتسوغ (من تحالف "المعسكر الصهيوني") رئيساً للوكالة اليهودية خلفا لنتان شيرانسكي، الذي أشغل هذا المنصب خلال الأعوام التسعة الفائتة.
كان الانشغال الإسرائيلي بلقاء القمة الذي عقد في سنغافورة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وانتهى بتوقيع اتفاق بينهما، واسع النطاق. لكن أكثر ما برز في خضم هذا هو غياب ردود الفعل من قادة اليمين، باستثناء بنيامين نتنياهو، وكما يبدو يعكس الغياب تحسبا لاحتمال أن يكون هذا بمنزلة سابقة لمنطقة الشرق الأوسط، بالرغم من أن عناوين ما يسمى "صفقة القرن" تتلاءم مع توجهات اليمين الصهيوني المتشدد.
مع أن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغف (الليكود) كرّرت، أمس (الأربعاء)، لازمة فحواها أن سبب قرار اتحاد كرة القدم الأرجنتيني القاضي بإلغاء المباراة الودية مع منتخب إسرائيل، التي كان من المقرر إجراؤها يوم السبت المقبل في مدينة القدس، يعود إلى "تهديدات أمنية"، ونفت أن تكون حركة المقاطعة الدولية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات
مع اقتراب الانتخابات النصفية، التي ستجري في الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل، تتزايد في إسرائيل الأصوات التي تحذّر من مغبة قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعميق الانقسام مع الحزب الديمقراطي، وأساساً من طريق تعزيز تحالفه مع عتاة المسيحيين الأفنجيليين من قادة وأنصار الحزب الجمهوريّ، والذين يعتبرهم مؤيدين متحمسين لإسرائيل وسياستها الإقليمية ولا سيما حيال المسألة الفلسطينية وسبيل تسويتها.
قال بحث إسرائيلي جديد إن شركات إسرائيلية بدأت أخيراً بنقل استثمارات لها في قطاع التقنية العالية (الهايتك) إلى دول عدة، وبالذات إلى دول فيها قدرات وفي ذات الوقت من دول الأيدي العاملة الرخيصة. وبحسب ذلك البحث، فإن حجم استثمارات الإسرائيليين في الخارج في قطاع الهايتك هو بقدر كان سيضمن للسوق الإسرائيلية حوالي 20 ألف وظيفة جديدة في هذا القطاع. وتنضاف هذه القضية إلى عدة قضايا يواجهها قطاع التقنية العالية، على الرغم من أنه يبقى ركنا أساسيا للاقتصاد الإسرائيلي والنمو فيه.
الصفحة 13 من 61