تجري غدا الثلاثاء، 9 نيسان 2019، الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي الـ21. وتخوض الانتخابات قرابة 40 قائمة، وهي تجري بطريقة النسبية القطرية.
ويبلغ ذوو أصحاب حق الانتخابات 6.39 مليون شخص، من بينهم قرابة 11% في عداد المهاجرين أو المقيمين بشكل دائم خارج البلاد. وحسب استطلاعات الرأي، فإن ما بين 12 إلى 14 قائمة مرشحة لاجتياز نسبة الحسم 3.25%، وهي تعادل 4 مقاعد برلمانية من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
وفيما تتوقع استطلاعات الرأي حصول ائتلاف اليمين الاستيطاني الحاكم، بزعامة الليكود ورئيسه بنيامين نتنياهو، على الأغلبية المطلقة، فإن الأنظار تتجه إلى نسبة التصويت النهائية، والتي قد تسجل انخفاضاً محدوداً عن نسبتها في العام 2015، حينما بلغت 72.35%. وهذا الانخفاض قد يكون بسبب نسبة التصويت لدى فلسطينيي الداخل، التي من المتوقع أن تهبط من 62.5% في العام 2015، إلى قرابة 55% في هذه الانتخابات، في مقابل أكثر من 73% بين الناخبين اليهود.
يهدف هذا التقرير إلى تحليل المشهد الانتخابي الإسرائيلي عشية الانتخابات العامة القريبة في 9 نيسان المقبل. وهو ينطلق أساساً من مقولة مفادها أن التنافس الحالي هو داخل المعسكرات على القواعد الاجتماعية الثابتة لهذه المعسكرات إلى حد كبير، حيث أن المقارعة بين التيارات المختلفة التي وصلت إلى درجة التخوين أو نزع الشرعية عن كل تيار أو مركبات منه، تخاطب بالأساس القواعد الاجتماعية- الانتخابية لكل معسكر، وذلك بغية تحقيق هدفين أساسيين: الأول، تحفيز هذه القواعد
حزب "الليكود" الحاكم بشكل متواصل منذ العام 2009، برئاسة بنيامين نتنياهو. ويضم في قائمته في المقاعد 28، نائبا من الحزب الديني الصهيوني "البيت اليهودي"، في إطار صفقة ليتحالف حزبه مع قائمة "عوتسما يهوديت "الإرهابية المتفرعة عن حركة "كاخ" المحظورة صوريا منذ 1994.
تستقبل لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية الـ 21، التي ستجري يوم 9 نيسان المقبل. وعلى الرغم من أن قوائم كبرى قد حددت شكلها، إلا أن تطورات الدقيقة التسعين ما تزال واردة لتحالفات برلمانية، إما لغرض الهروب من خطر عدم اجتياز نسبة الحسم 25ر3%، أو من أجل ضمان حضور برلماني يؤخذ بحجمه في التركيبة المقبلة للكنيست.
تستمر اليوم (6/12/2018) لليوم الثالث على التوالي عملية "الدرع الشمالي" العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق الهجومية لمنظمة حزب الله، والتي أكد رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها واسعة وغير محدودة، وأشار إلى أنها تعتمد على تكنولوجيا خاصة تم تطويرها في إسرائيل في إثر عدم العثور على تكنولوجيا شبيهة لها في العالم.
المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية -مدار: أشارت أغلبية التحليلات الإسرائيلية الأولية إلى أن نتائج انتخابات السلطات المحلية في إسرائيل، التي جرت يوم 30 تشرين الأول 2018، دلّت بشكل عام على ضعف حضور الأحزاب، خلافاً للانتخابات السابقة، التي جرت عام 2013، وأظهرت في حينه أن حزبي الليكود والعمل لا يزالان القوة الأساسية في السلطات المحلية، وأنه أصبح للحزبين الجديدين آنذاك، "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي"، موطئ قدم في السلطات المحلية. كذلك فإن حزب شاس حقق نجاحات في تلك الانتخابات.
الصفحة 11 من 61