سجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، حدثا غير مسبوق في تاريخ العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وفي العلاقة بين الحكم الأميركي ويهود الولايات المتحدة، بعد ان اتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بأنهم جهلة ولا يعرفون مصلحة إسرائيل، وسط صمت مطبق من بنيامين نتنياهو؛ إلا أن المنظمات الصهيونية، وحتى اليمينية منها، انتقدت تصريحات ترامب، التي هي انعكاس لحجم الشرخ الذي أحدثه نتنياهو مع الحزب الديمقراطي في السنوات الأخيرة.
سجلت وزيرة العدل السابقة أييليت شاكيد، في حملة الانتخابات البرلمانية المعادة، الجارية الآن، سابقة، بالإمكان القول إنها لم تمر ولو للحظة، في خاطر أي من حاخامات التيار الديني الصهيوني، ولا أي مجموعة دينية يهودية إسرائيلية، بأن امرأة "علمانية" تترأس قائمة انتخابية يسيطر عليها هذا التيار الديني الصهيوني.
فهناك من وصفها بأنها "النجم الصاعد" في اليمين الاستيطاني؛ إلا أن اختيارها كان خيار اللامفر أمام قوائم صغيرة تحالفت؛ ولو بقيت متفرقة لكانت كلها أمام حاجز نسبة الحسم؛ ولذا فإننا قد نجد شاكيد بعد مرحلة قصيرة كشهاب عابر في فضاء هذا اليمين، حتى يعبر مرحلة.
هل يستعد يائير نتنياهو "لخلافة" والده في زعامة الليكود؟ كان هذا السؤال المركزي في تقرير بثته القناة التلفزيونية العامة الإسرائيلية قبل أيام، كثُرت فيه الأصوات مجهولة الهوية، التي كثير منها من تحدث سلبا، وآخرون إيجابا. ويتضح من التقرير أن هناك ماكنة خفيّة تعمل من وراء الكواليس، لصناعة "شخصية الزعيم القوي"، لدى يائير (28 عاما)، بضمنها "جمعية" صهيونية ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية.
رفعت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية تقديراتها بالنسبة إلى حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)" بزعامة أفيغدور ليبرمان، إلى ما بين 9 وحتى 10 مقاعد، بمعنى ضعفي المقاعد الـ 5 التي له اليوم. والخلفية الرئيسية لهذا الارتفاع، هي الخط المركزي في حملته الانتخابية، وترتكز على مبدأين: أولا أنه لن يقبل إلا بحكومة وحدة قومية، على أساس أن استطلاعات الرأي تتنبأ بأن يكون بيضة القبان في الانتخابات المقبلة. وثانيا، أنه يشن معركة من أجل فرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان المتدينين اليهود المتزمتين (الحريديم).
*فشل توحيد كافة أحزاب المستوطنين في قائمة واحدة، سيقود لحرق عشرات آلاف الأصوات وهذا ما سيقلق نتنياهو *إعادة تشكيل القائمة المشتركة لفلسطينيي الداخل، يشجع على رفع نسبة التصويت بين العرب*
تقدمت 32 قائمة مرشحين للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، مع إغلاق باب التشريحات مساء يوم الخميس من الأسبوع الماضي، وهو أقل عدد للقوائم المرشحة منذ سنين طويلة، بفعل إعادة الانتخابات بعد خمسة أشهر من انتخابات نيسان، وعدم قدرة قوائم منافسة صغيرة، على تمويل حملة ثانية خلال بضعة أشهر، مع معرفتها المسبقة بعدم اجتيازها نسبة الحسم. كذلك فإن عدد الكتل المرشحة للفوز بمقاعد برلمانية، سيهبط إلى 9 كتل، بدلا من 11 كتلة في انتخابات نيسان، بفعل التحالفات.
شارك فلسطينيو الداخل في الانتخابات الإسرائيلية منذ الانتخابات البرلمانية الأولى التي جرت في العام 1949. وساهم شكل خوضهم الانتخابات في التطور السياسي لديهم. وهذا ما تظهره القائمة التفصيلية للقوائم التي خاضت الانتخابات، كناشطة في الشارع العربي أساسا.
ولوحظ أنه منذ الانتخابات الأولى في العام 1949 وحتى انتخابات العام 1977، كان حزب "العمل" حالياً (مباي بتسميته الأولى) يطرح على العرب قوائم عربية مرتبطة به سياسيا، وكانت هناك قوائم متعددة في الانتخابات الواحدة تمثل قطاعات منفردة.
الصفحة 9 من 61