مع اقتراب الحرب الأهلية في سورية من نهايتها، وفي الوقت الذي يوشك نظام الرئيس بشار الأسد على أن يقضي على آخر معاقل المتمردين، بدأت تتواتر في إسرائيل تصريحات رسمية على لسان المسؤولين السياسيين والعسكريين تحذّر حزب الله في لبنان من مغبّة ما تسميه "التفكير في استئناف الصراع مع إسرائيل"، وذلك بموازاة تصريحات تؤكد أن هذه الأخيرة ستصرّ على منع أي تموضع عسكري إيراني في الأراضي السورية.
أعلن في إسرائيل، في نهاية الأسبوع الفائت، أن الولايات المتحدة دخلت على خطّ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين إسرائيل وباراغواي، ودعت هذه الأخيرة إلى العدول عن قرار إعادة سفارتها من القدس إلى تل أبيب، الذي تسبّب بهذه الأزمة.
تقول تقارير إسرائيلية متطابقة إن الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة قد تكون هي أيضاً أحد أهداف خداع شبكات التواصل الاجتماعي، كما جرى في انتخابات دول كبرى في العالم، أبرزها الانتخابات الأميركية في العام 2016، التي يجري التحقيق بشأنها، وقد يتبين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب متورط فيها.
شهدت مدينة تل أبيب، مساء السبت الأخير (4/8/2018)، واحدة من أضخم المظاهرات، إذ شارك أكثر من 90 ألف شخص، وفق تقديرات الشرطة الإسرائيلية، أو 250 ألفا، بحسب المنظمين، في المظاهرة التي بادر إليها ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي، ضد "قانون القومية" الإسرائيلي، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من قوى إسرائيلية معارضة لهذا القانون.
طالب مراقب الدولة الإسرائيلية، القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، السلطات المسؤولة بتكثيف جاهزيتها لاحتمال وقوع هزة أرضية قوية في إسرائيل، وأكد أن لجنة التوجيه الوزارية التي أقامتها الحكومة الإسرائيلية لا تمتلك الصلاحيات اللازمة لفرض قراراتها على الوزارات المتعددة.
يتواصل الجدل الإسرائيلي الداخلي حول "قانون القومية" وتبعاته الخطرة. وهذا الجدل، الذي لا بُد من ملاحظة كونه قائماً منذ أن ظهر مشروع القانون لأول مرة في العام 2011، لم يتوقف بعد إقرار القانون أيضاً، نظراً إلى أن هناك من يرى أنه يمهد لمرحلة خطرة على مستوى تعدّد المجتمع اليهودي، وبالذات بالنسبة إلى الجمهور العلماني والليبرالي، إضافة إلى من يحذر من انعكاسات القانون على المواطنين العرب، ومبدأ المساواة، بما من شأنه أن يمس مكانة إسرائيل واليهود في العالم.
الصفحة 12 من 61