هل يستعد يائير نتنياهو "لخلافة" والده في زعامة الليكود؟ كان هذا السؤال المركزي في تقرير بثته القناة التلفزيونية العامة الإسرائيلية قبل أيام، كثُرت فيه الأصوات مجهولة الهوية، التي كثير منها من تحدث سلبا، وآخرون إيجابا. ويتضح من التقرير أن هناك ماكنة خفيّة تعمل من وراء الكواليس، لصناعة "شخصية الزعيم القوي"، لدى يائير (28 عاما)، بضمنها "جمعية" صهيونية ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية.
رفعت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية تقديراتها بالنسبة إلى حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)" بزعامة أفيغدور ليبرمان، إلى ما بين 9 وحتى 10 مقاعد، بمعنى ضعفي المقاعد الـ 5 التي له اليوم. والخلفية الرئيسية لهذا الارتفاع، هي الخط المركزي في حملته الانتخابية، وترتكز على مبدأين: أولا أنه لن يقبل إلا بحكومة وحدة قومية، على أساس أن استطلاعات الرأي تتنبأ بأن يكون بيضة القبان في الانتخابات المقبلة. وثانيا، أنه يشن معركة من أجل فرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان المتدينين اليهود المتزمتين (الحريديم).
*فشل توحيد كافة أحزاب المستوطنين في قائمة واحدة، سيقود لحرق عشرات آلاف الأصوات وهذا ما سيقلق نتنياهو *إعادة تشكيل القائمة المشتركة لفلسطينيي الداخل، يشجع على رفع نسبة التصويت بين العرب*
تقدمت 32 قائمة مرشحين للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، مع إغلاق باب التشريحات مساء يوم الخميس من الأسبوع الماضي، وهو أقل عدد للقوائم المرشحة منذ سنين طويلة، بفعل إعادة الانتخابات بعد خمسة أشهر من انتخابات نيسان، وعدم قدرة قوائم منافسة صغيرة، على تمويل حملة ثانية خلال بضعة أشهر، مع معرفتها المسبقة بعدم اجتيازها نسبة الحسم. كذلك فإن عدد الكتل المرشحة للفوز بمقاعد برلمانية، سيهبط إلى 9 كتل، بدلا من 11 كتلة في انتخابات نيسان، بفعل التحالفات.
شارك فلسطينيو الداخل في الانتخابات الإسرائيلية منذ الانتخابات البرلمانية الأولى التي جرت في العام 1949. وساهم شكل خوضهم الانتخابات في التطور السياسي لديهم. وهذا ما تظهره القائمة التفصيلية للقوائم التي خاضت الانتخابات، كناشطة في الشارع العربي أساسا.
ولوحظ أنه منذ الانتخابات الأولى في العام 1949 وحتى انتخابات العام 1977، كان حزب "العمل" حالياً (مباي بتسميته الأولى) يطرح على العرب قوائم عربية مرتبطة به سياسيا، وكانت هناك قوائم متعددة في الانتخابات الواحدة تمثل قطاعات منفردة.
في رئاسة القائمة نيستان هوروفيتس، والنائبة شافير من حزب "العمل" تحل ثانية، أما إيهود باراك فقد اختار المقعد العاشر
توصل فجر اليوم الخميس، حزب "ميرتس" مع حزب "إسرائيل ديمقراطية" الذي أسسه إيهود باراك، في الأسابيع القليلة الأخيرة، إلى اتفاق لخوض الانتخابات في قائمة تحالفية، يرأسها رئيس "ميرتس" نيستان هوروفيتس، في حين اختار باراك لنفسه، وبشكل مفاجئ، المقعد العاشر. ويضم التحالف في المقعد الثاني النائبة المنشقة عن حزب "العمل" منذ أمس الأربعاء، ستاف شافير، التي اعترضت على تحالف حزبها مع النائبة السابقة أورلي ليفي أبو قسيس، وإغلاق الباب في وجه حزب "ميرتس" وباراك.
نجح زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، في الأسابيع الأخيرة، في دفع مسألة قوانين وأنظمة الإكراه الديني إلى الواجهة السياسية، في الانتخابات المقبلة. فرغم أن حسابات حزبية مستقبلية دفعت ليبرمان للتشدد في مواجهة المتدينين المتزمتين "الحريديم"، إلا أن هذا الملف بات يشغل أكثر من حزب إسرائيلي. وما يزيد من هذا، سلسلة تصريحات متطرفة دينيا، من رموز التيار الديني الصهيوني، شركاء بنيامين نتنياهو في ائتلافه.
الصفحة 9 من 61