منذ أن صادقت الهيئة العامة للكنيست، يوم الخميس الماضي، على مشروع قانون حلّ الكنيست الـ22، وعلى مشروع قانون الانتخابات للكنيست الـ23 الذي ينص على إجراء الانتخابات يوم 2 آذار 2020، بدأت الأنظار تتجّه أكثر شيء إلى حزب الليكود، بشكل يبدو أبرز من اتجاهها إلى قراءة الدلالات المترتبة على ذهاب إسرائيل إلى هذه الانتخابات الثالثة خلال أقل من عام في سابقة لم يشهد مثلها النظام السياسي الإسرائيلي، وذلك بعد فشل جميع الجهود الرامية إلى تأليف حكومة عقب إجراء انتخابات في جولتين مختلفتين يومي 9 نيسان و17 أيلول الفائتين لم تفرز أي منهما نتائج حاسمة، فيما يتشبث رئيس الحكومة وزعيم اليمين بنيامين نتنياهو المتهم بقضايا فساد بالسلطة.
نشرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، الأسبوع الفائت، نتائج امتحان التقييم الدولي "بيزا" (PISA)- Program for International Student Assessment- والتي كشفت عن تدريج إسرائيل المتدني في امتحانات التقييم في الرياضيات والقراءة والعلوم. ولكنها كشفت بصورة أكثر وضوحاً عن الفجوات بين التعليم العربي وبين التعليم اليهودي في إسرائيل.
صعدت إسرائيل في الآونة الأخيرة بشكل غير مباشر وعبر الجالية اليهودية في بريطانيا من حملة الهجوم على حزب العمال البريطاني على أعتاب الانتخابات العامة التي ستجري في هذا البلد يوم 12 كانون الأول الحالي. ومع أن الذين يؤججون هذه الحملة يعيدون سببها الرئيس إلى تغلغل ما يوصف بأنه مظاهر معاداة السامية بين صفوف حزب العمال إلا إنه من الواضح أن الحملة بدأت مع فوز جيرمي كوربين بزعامة الحزب في العام 2015، وذلك على خلفية مواقفه المؤيدة للفلسطينيين والمنتقدة لإسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967.
تثير لائحة الاتهام الجنائية التي أعلن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، يوم الخميس الماضي (21/11/2019)، تقديمها ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جملة من المشكلات والأسئلة القانونية، السياسية ـ الحزبية، القانونية ـ الدستورية والشخصية الهامة جداً، والتي من شأنها إغراق إسرائيل في دوامة البحث والنقاش لفترة طويلة بحثاً عن إجابات وحلول.
أعادت العملية العسكرية الإسرائيلية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الأسبوع الماضي وأطلق عليها اسم "الحزام الأسود" قضية القطاع وما قد ينتظرها من تطورات سواء في المدى القريب أو المدى البعيد إلى صدارة جدول الأعمال الإسرائيلي.
ووفقاً للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، تم تحديد أهداف هذه العملية من طرف الجيش الإسرائيلي كما يلي: توجيه ضربة قاسية إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وإيجاد شرخ بين هذه الحركة وحركة "حماس" التي تحكم القطاع منذ العام 2007 (وذلك عبر امتناع "حماس" عن المشاركة في إطلاق النار)، والسعي الى انهاء سريع للقتال من خلال "تشكيل واقع أمني جديد في الطريق الى تسوية بعيدة المدى".
أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في سياق خطاب العرش الذي ألقاه في مناسبة افتتاح أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة الأردني يوم 10/11/2019، فرض سيادة الأردن الكاملة على أراضي الباقورة والغمر التي استأجرتها إسرائيل على طول الحدود المشتركة بين الدولتين، وكان لها حقّ التصرّف بها لمدة 25 عاماً بموجب ملحقات معاهدة السلام الموقّعة بين الجانبين العام 1994، على أن يتجدّد ذلك تلقائياً في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الاراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما فعلته في تشرين الأول 2018.
الصفحة 6 من 61