على رغم نجاح رئيس الحكومة الاسرائيلية أريئيل شارون يوم 16/2/2005 في نيل ثقة غالبية اعضاء البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) لمشروع قانون «الاخلاء والتعويض» المتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة واجلاء المستوطنين الا ان ثمة عقبة جدية تنتظر، وتهدد استمرارية حكومته، تتمثل في عدم توافر غالبية برلمانية لمشروع الموازنة العامة للعام 2005 الواجب عليه اقراره حتى موعد أقصاه نهاية آذار (مارس) المقبل.
يشير المؤرخ الإسرائيلي توم سيغف، في مقال أخير له حول دروس إحياء الذكرى الستين لتحرير معسكر الإبادة النازي في "أوشفيتس" (صحيفة "هآرتس"، أواخر كانون الثاني 2005)، إلى ما يمكن اعتباره عدم إحتراس قادة إسرائيل حيال الوقوع في الهاوية التي فتحها الوحش النازي، وذلك بتنائيهم عن الحرص على التشديد في المحافظة على الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولا يبخل من هذه الناحية في تقديم الأمثلة على مترتبات عدم الإحتراس السالف، التي ينوء تحت وطأتها الفلسطينيون في إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة على حدّ سواء.
انتهت قمة شرم الشيخ بإصرار الأطراف المشاركة فيها على إعلان أنها حققت إنجازات. وكان واضحاً للجميع أن هذه الأطراف كانت تتحدث عن أجواء أكثر مما تتحدث عن وقائع. فالتغييرات التي طرأت على الارض، حتى الآن، لا تظهر وجود إنجازات كهذه إلا الإنجاز المعنوي لرئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون. وربما أن شارون كان الوحيد الذي أفرط في تبيان حجم الإنجاز الذي حققه، والذي انعكس على مزاجه وأحاديثه مع الصحافيين.
مسافة كبيرة تفصلني عن ملاعب كرة القدم، ليس جغرافيًا فقط، بل اهتمامًا أيضًا. ولكن أحيانًا تتعدى الكرة ملعبها فتحطّ في شباك السياسة. وهنا أصبح مشجعًا متحمّسًا..
فقد كتب عدد من الصحف مؤخرًا عن مباراة فريق مدينة سخنين الجليلية وفريق تل أبيبي. ومما نُقل فإن عددًا من مشجعي سخنين، تصرّف مثل "بيتار أورشليم"، المعروف بفظاظة عدد من جمهوره.. وهنا، بدون تأتأة يجب القول: هذا عيب، ومسيء، ليس لهم ولفريقهم وبلدهم فقط، بل لنا جميعًا.
الصفحة 713 من 1047