أكدت معطيات "دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل" الصادرة في شباط 2005، أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في عدد المهاجرين اليهود للدولة العبرية. وأكدت المعطيات أن هذا التراجع آخذ بالازدياد سنويًا منذ العام 2000. وبينما كان عدد المهاجرين اليهود 43 ألفًا في العام 2001 تراجع في العام 2002 إلى 33 ألفًا وانخفض بشكل ملحوظ في العام 2003 ليصل الى 23 ألفًا. أما في العام 2004 فقد وصل العدد إلى 21 ألف مهاجر.
بدا أغلب المعلقين الإسرائيليين في واد والواقع في لبنان في واد آخر. إذ راهن معظم هؤلاء على أن سوريا سوف تماطل في التجاوب مع مبدأ سحب قواتها من الأراضي اللبنانية وان هذا سوف يترك الباب مفتوحا أمام مواصلة الضغط الدولي. ومع ذلك هناك بين المعلقين والباحثين في إسرائيل من حاول الاقتراب قدر الإمكان من الواقع ومشاهدة تعقيداته. وقد رأى هؤلاء ما لم يره المعلقون الذين يستقون آراءهم من أجهزة الحكم الإسرائيلية أو من وكالات الأنباء العالمية.
يصعب العثور على عملية استشهادية فلسطينية تنطوي على قدر كبير من التناقض، وتثير حجما هائلا من الخلافات مثل عملية تل ابيب الاخيرة. فهي من الوجهتين العملية والاخلاقية لا تختلف البتة عن عشرات العمليات الاستشهادية التي نفذها فلسطينيون ضد اسرائيليين في مواضع مختلفة. ولكنها من الناحية السياسية والزمنية جاءت مختلفة عن كل ما سبقها. وليس المقصود هنا ان العملية وقعت في مرحلة فاصلة او انها اوقفت سياقا وصيرورة، وإنما الظرف السياسي الذي وقعت فيه.
ما الذي يعنيه توقّع تقريرٍ اعده قسم الابحاث والدراسات السياسية في وزارة الخارجية الاسرائيلية اخيراً ان «انفجاراً» سيحدث في العلاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد انتهاء اسرائيل من تنفيذ خطة «فك الارتباط» الاسرائيلية الاحادية الجانب القاضية بسحب الجيش الاسرائيلي والمستوطنين من قطاع غزة واربع مستوطنات صغيرة معزولة في شمال الضفة الغربية؟
الصفحة 25 من 56