أثار انتخاب عمير بيرتس زعيماً لحزب "العمل" ردود فعل متناقضة في الحلبة السياسية الإسرائيلية. ورغم الخصومة الشديدة التي يكنّها العديد من زعماء حزب العمل لبيرتس فإن غالبيتهم آثرت التعامل بإيجابية مع هذا التطور. فالشارات الأولية من الشارع ووسائل الإعلام رحّبت بهذه النتيجة ولاحظت أن فرصة تاريخية قد نشأت لبروز بديل حقيقي لحكومات "الليكود".
أغلق مساء الأحد 10/7/2005 سجل الناخبين في الليكود بعد أن كان مفتوحا بشكل استثنائي لمدة شهر. وبرغم الضجة الكبيرة التي دارت قبل أسبوع حول احتمال إقدام رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون على إقالة وزير ماليته بنيامين نتنياهو فإن الضجة الحقيقية هي ما يجري في الليكود تحت الأرض. فهناك حملة لجمع التواقيع للإطاحة بشارون عن زعامة الحركة. وهناك محاولات جدية لتقديم موعد الانتخابات التمهيدية لزعامة الليكود بقصد إسقاط شارون وبالتالي إسقاط خطة الفصل.
كثرت الانتقادات الاميركية لإسرائيل في الايام الاخيرة، وخصوصا حول توسيع المستوطنات عموما ومستوطنة معاليه ادوميم على وجه الخصوص. وأوحت مصادر اسرائيلية بأن وراء هذه الانتقادات رغبة أميركية في إجبار ارييل شارون على الانصياع للإرادة الاميركية وتجميد الاستيطان. بل ان البعض ذهب الى حد القول إن العلاقات بين الطرفين تشهد ازمة.
كتب برهوم جرايسي:
انطلقت هذا الاسبوع حكومة اريئيل شارون في تركيبتها الجديدة، بعد ان تم ضم حزب "العمل" وكتلة "يهدوت هتوراة" الاصولية، لتصبح لشارون حكومة تضم 65 نائبا من اصل 120 نائبا، ولا يمكن اعتبارها حكومة ذات اغلبية واضحة وانما ضيقة (أيد الحكومة لدى التصويت عليها في الكنيست، الإثنين 10/1/2005، 58 نائبًا وعارضها 56 نائبًا).
الصفحة 16 من 56