بدأت إيران في صيف هذا العام عملية تفاوضية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بهدف إيضاح المسائل العالقة فيما يتعلق بأنشطتها النووية في الماضي.
وكما هو دائماً، عندما يكون الأمر متعلقاً بإيران، فإن مثل هذه العملية (التفاوض) تكون عملية مركبة وشائكة تتضمن محادثات تمهيدية يعقبها مجال لا نهائي من الشروط والإيضاحات الإضافية. وتستغل إيران مجدداً طُعْمُ "التعاون" كوسيلة لكسب وقت ثمين من أجل دفع برنامجها النووي قدماً. روسيا والصين، اللتان انضمت إليهما في هذه المرة ألمانيا أيضاً، لا تبديان استعداداً لمعاقبة إيران، في جولة ثالثة من العقوبات، إلى أن يتضح المنحى الذي تتجه فيه هذه العملية.
شكلت أزمة القيادة في إسرائيل محورًا رئيسًا ضمن محاور مؤتمر هرتسليا السابع حول "ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي"، الذي بدأ أعماله يوم الأحد (21/1) وتواصل حتى يوم 24/1. ويعتبر هذا المحور أحد مترتبات نتائج الحرب على لبنان في الصيف الماضي، التي ما زالت تتفاعل على أكثر من صعيد وتخبئ المزيد من المفاجآت في المدى المنظور.
اعتبر معلقون إسرائيليون في الشؤون الحزبية أن قرار اللجنة المركزية لحزب "العمل" إجراء الانتخابات الداخلية لزعامة الحزب في 28 أيار (مايو) المقبل، يعد صفعة مدوية لزعيم الحزب وزير الدفاع عمير بيرتس الذي سعى الى إرجاء الانتخابات حتى شباط (فبراير) العام 2009 لإدراكه أن انتخابات وشيكة في ظل تدني شعبيته في أوساط عموم الإسرائيليين وتمرد معظم نواب الحزب في الكنيست ضده، قد تسدل الستار نهائيا على حياته السياسية القصيرة نسبيا.
عكس القرار الأخير الذي وقع عليه رئيس المحكمة الإسرائيلية العليا القاضي أهارون باراك يوم 14/12/2006 والذي قضى بإضفاء الشرعية على الاغتيالات التي ينفذها جيش الاحتلال كسياسة معتمدة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، النهج الذي سار عليه باراك خلال فترة رئاسته المحكمة العليا منذ نحو عقدين من الزمن قبل أن يخرج اليوم إلى التقاعد، وهو نهج عدم الخروج على «الإجماع الصهيوني» في القضايا الرئيسة، خصوصاً في كل ما يتعلق بأمن إسرائيل.
الصفحة 13 من 56