في ذروة المعركة الانتخابية تم تعليق صور ضخمة لشارون في مفترقات الطرق في تل أبيب. الحملة مولت من جانب حركة <ميريتس>. في أحد الأيام شاهدت زوجين من دول رابطة الشعوب يقفان باعتزاز تحت احدي الصور الضخمة لالتقاط صورة تذكارية معه. وليس هذا ما أراده حزب <ميريتس> من حملة تعليق صور شارون مع عبارة في أسفلها: <لسنا في قطيع شارون>. أما الآن فيبدو الوضع وكأن الجميع يريدون الانضمام لهذا القطيع، كلهم، باستثناء ما تبقي من كتلة <ميريتس>. أعضاؤها يتجولون في الكنيست ووجوههم واجمة وكأنهم قد تدمروا ويجدون صعوبة في تحمل بعضهم البعض بالأساس.في نظرة للوراء قال شارون بعد ذلك راضياً: <<حصلنا علي عدة إنجازات: لدينا رئيس دولة ورئيس كنيست منا ورئيس الائتلاف وحتي رئيس الحكومة، كلهم من الليكود. كل هذا بعد ان تلقينا حزبا محطما مع 19 مقعدًا برلمانياً وأقسم بعضهم علي مناهضتي. كان علي ان أتوسل للبنوك حتي تمول الديون التي خلفها نتنياهو من ورائه، ومع ذلك قمنا بشيء ما>>.
تواجه الأسرة الدولية أزمتين متزامنتين في الشرق الأوسط. فبينما نرى أن نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية هو الحاجة الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن، نجد أن حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني العنيف شرط أولي على قدر مواز من الأهمية بالنسبة الى أيّ تطور سلمي في المنطقة في المدى البعيد.لذلك يتوجب على المجتمع الدولي بذل أقصى ما يستطيع من العناية للتصدي للمعاناة في إسرائيل والأراضي المحتلة كما هي الحال بالنسبة الى الأزمة التي أوجدتها أسلحة الدمار الشامل في العراق. إن تسوية دائمة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لا بد أن توفر الأمن لإسرائيل ودولة قابلة للحياة للفلسطينيين. وإذا كان لهذا أن يتحقق، فإننا نحتاج لإعادة العملية السياسية إلى مسارها. كما نحتاج لمعالجة المأزق الاقتصادي الذي يواجهه الفلسطينيون وتفادي حدوث كارثة إنسانية بين ظهرانيهم. هناك حاجة أيضاً للبناء على أرضية التقدم الذي أنجز في عملية الإصلاح الفلسطينية والإسراع بها. والغاية من عقد لقاءات دولية رفيعة المستوى في لندن هذا الأسبوع هي العمل باتجاه تحقيق هذه الأهداف.
كتب محمد دراغمة:
كان الأطفال في منزل سمير البدوي في حي القصبة بمدينة نابلس غارقين في النوم عندما هز انفجار عنيف مبنى مجاورا في حوالي السابعة والنصف من مساء أول من أمس ليفيقوا مفزوعين وقد هشم زجاج نافذة غرفتهم وجوههم..
تنوي اسرائيل عرض اكثر من مئة تعديل على "خريطة الطريق" الصادرة عن اللجنة الرباعية والهادفة الى وضع حد للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني.
هذا ما ذكتبته صحيفة "هآرتس" (20 شباط) بقلم مراسلها السياسي الوف بن.
الصفحة 820 من 860