كتب محمد دراغمة:
بعد اقل من شهر على البحث في مقترحات جديدة لتعديل مسار السور الفاصل بين إسرائيل والضفة، جاء قرار وزارة الدفاع في حكومة شارون قبل أيام ليحدد الشكل شبه النهائي للمرحلة الأولى والأهم من هذا السور، عندما قررت نقله عشرين كيلومترًا إلى الشرق، ليضم كتلة استيطانية ضخمة مؤلفة من 15 مستوطنة، تقع جنوب وغرب نابلس، أبرزها ارئيل وقدوميم وعمنوئيل.
وجّه مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية إنتقادًا على الخطة السياسية التي بلورها مستشار الأمن القومي الاسرائيلي، إفرايم هليفي، بطلب من وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز. وأورد مكتب رئيس الحكومة أن الخطة "غير معروفة لنا، لم نرَها، ولم تُحضّر بتوجيه من رئيس الحكومة".
يوم الأربعاء الماضي، وفيما كانت انظار العالم كله مشدودة الى ساعة الإنذار الأخير الذي وجهه الرئيس جورج بوش الى صدام حسين، تفرغ السفير الأمريكي في الأمم المتحدة للإصغاء الى التقرير الدوري الذي كان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى الشرق ألأوسط يقدمه الى مجلس الأمن. وبعد ان لملم المبعوث تيري لارسين أوراقه، طلب السفير الأمريكي جون نغروبونتي حق الكلام. البيان المكتوب، الذي قرأه السفير في تلك الجلسة المغلقة، يضع حدًا نهائيًا لمحاولات رئيس الحكومة دق اسفين بين الولايات المتحدة وبين شركائها الآخرين في "المجموعة الرباعية" في ما يتعلق بـ "خارطة الطريق".
فيما يلي بعض التصورات حول الحرب: # احذرو الشيعة:
سيبدأ عناء جيش الإحتلال بعد الحرب. فيما يلي حكاية فيها عبرة: في اليوم الرابع من حرب لبنان (1982) عبرت الحدود في مكان ناءٍ بالقرب من المطلة وبحثت عن الجبهة التي كانت قد وصلت إلى مشارف مدينة صيدا. سافرت بسيارتي الخصوصية ترافقني مصوّرة، وعبرنا لوحدنا مجتازين حوالي 12 قرية شيعية، واستُقبلنا في كل مكان بحفاوة وبهتافات الفرحة. وتملصنا بصعوبة من بين أيدي مئات السكان الذين طلبوا منا بشدة زيارتهم في بيوتهم لشرب القهوة. كان السكان قد امطروا الجيش الإسرائيلي، قبل ذلك، بوابل من الأرز.
الصفحة 823 من 882