كتب: محمد دراغمة
وقفت فايزة هلال (56) عاماً، تبكي أمام منزلها الذي تحول إلى أنقاض في لحظة واحدة بعد أن فجّره جنود الاحتلال خلال حملتهم المتواصلة في حي القصبة بمدينة نابلس منذ الأربعاء الماضي.
ابرم حزب <الليكود> اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون و <الحزب الوطني الديني> (المفدال) الناطق باسم المستوطنين اليهود اتفاق تحالف بينهما.
وبذلك يكزن شارون، بتحالفه مع الحزب الوطني الديني، تخلى عمليا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب العمل بزعامة عمرام متسناع، علما بان اللقاء الذي كان مقررا بين شارون ومتسناع مساء السبت قد الغي.
وصفت الاوساط الحزبية المطلعة في <الليكود> و <العمل> اللقاء الذي جرى بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وزعيم المعارضة العمالية عمرام متسناع – الجمعة 21 شباط - بأنه <<مفيد في تعزيز جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية في اسرائيل، وتميز بابداء استعداد الطرفين للجسر على الهوة بينهما>>.
وفقاً لتقدير محافل هيئة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية فان الاميركيين سيوجهون ضربة عسكرية للعراق وسينجحون في تحقيق الاهداف الرئيسية لحربهم المتمثلة في إسقاط نظام صدام حسين ونزع اسلحته غير التقليدية أو غير المسموح بها، والحفاظ على الاطار السيادي للدولة العراقية. غير أن الاميركيين قد يراوحون في مكانهم بعد الإنجازات الاولية، مما سيؤدي إلى زيادة أعباء انظمة صديقة للولايات المتحدة في المنطقة.وتعتقد هيئة الاستخبارات العسكرية (<امان>) انه على رغم <الاتجاهات السلبية> في المجتمع الفلسطيني، حيث <تغلب الوعي والاستعداد للتضحية على الاستعداد للسلام> خلال العامين الماضيين - من المنتظر حصول تقدم حثيث في المحادثات الاسرائيلية - الفلسطينية، وذلك في ضوء التدخل الاميركي المتوقع ازديادة في اعقاب الحرب على العراق.
الصفحة 819 من 860