المفاوضات الائتلافية تصل إلى "شاس" وهي في وضع غريب. للمرة الأولى، بعد أربع سنوات، ليست "شاس" الحزب الثالث من ناحية الكبر. في العام 1999، بعد معركة إنتخابية شخصية جدًا، انتهت بفوز أيهود براك على بنيامين نتنياهو، وجدت "شاس" نفسها، عن طريق الخطأ تقريبًا، مع (17) مقعدًا. أرييه درعي، الذي عُرض كضحية مطاردة من الجمهور الشرقي المحافظ، حمل على أكتافه (400) ألف مصوت انتخبوه كخطوة إحتجاجية.وقد لعلع الوجه الآخر من هذا الاحتجاج، بعد أيام عديدة من ذلك، عندما طالب الجمهور الذي حيّا براك في ميدان رابين، بنداءات مترددة، "فقط إلا شاس". لكن قوة "شاس" السياسية كانت كبيرة، وبراك، الذي لو تصرف بحسب رغبته لما كان أدخلها في الائتلاف، أودع في يديها حقائب الداخلية، الرفاه والصحة والأديان أيضًا، التي لم يجرؤ على إلغائها.
على الرغم من رسائل المؤسسة اليهودية - الأميركية الواضحة بشأن توطد صلاتها (أي المؤسسة...) وروابطها بإسرائيل خلال العامين الأخيرين، إلا أن صورة الوضع تبدو مختلفة على صعيد الجمهور اليهودي الواسع في الولايات المتحدة.
وصل عدد المستوطنين في نهاية 2002 إلى (228،028) شخص - ما يعادل إرتفاعًا بنسبة (5.8%) مقارنةً بـ 31.12.01، حيث وصل عدد اليهود الذين يسكنون في الأراضي المحتلة إلى (213،672) شخصًا، وذلك بحسب معطيات وزارة الداخلية.
المسار البديل للجدار الفاصل الذي قدمه رؤساء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة أقرب الى مناطق A و B من المسار الذي أقرته الحكومة الاسرائيلية. وبموجب "هآرتس" التي اوردت النبأ (4 شباط) يـُبقي المسار المقترح عشرات المستوطنات في جانبه الغربي، لكنه يُبقي العشرات ايضا منها في جانبه الشرقي.
وينظر زعماء الاستيطان الاراضي المحتلة الى مسار الجدار الفاصل – المقدم لوزير الدفاع شاؤول موفاز وقائد المنطقة الوسطى موشيه كابلينسكي – باعتباره "خطاً أمنياً" لا سياسيا.
الصفحة 820 من 883