أظهر استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي"، الذي أجري على أعتاب الانتخابات العامة للكنيست الإسرائيلي الـ 22، والتي من المقرر إجراؤها يوم 17/9 القادم، أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي راضية عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مجال العلاقات الخارجية وتعزيز القدرات العسكرية ـ الأمنية الإسرائيلية، لكن الأغلبية غير راضية، في المقابل، عن فساد رئيس الحكومة وعن قدرته على تقليص الفجوات الاجتماعية.
قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أمس الاثنين إن الأحاديث التي أجراها في الأيام القليلة الفائتة مع عدة جهات عسكرية واستخباراتية رفيعة المستوى كشفت عن معارضة هذه الجهات لادعاءات حركة حماس بأن المسؤولية عن تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة خلال الأسبوع المنصرم تقع على عاتق "شباب غاضبين". وبالرغم من ذلك أشار هرئيل إلى أن الادعاء السائد في المؤسسة الأمنية هو أن الأحداث الأخيرة بالقرب من السياج الحدودي تعبّر في الأساس عن ضعف سيطرة حركة حماس على ما يجري في القطاع.
(*) قبل نحو شهر من الانتخابات الإسرائيلية للكنيست الـ22، التي ستجري يوم 17 أيلول المقبل، بات من الواضح أكثر فأكثر أن التحالف الذي يطرح نفسه بصفته بديلاً لحكم بنيامين نتنياهو، وهو تحالف "أزرق أبيض"، يتبنّى على المستوى السياسيّ الخطاب والخط اللذين يميزان اليمين الشعبوي والاستيطاني.
ربما لو كان لون بشرة الشاب الأثيوبي سولومون تيكا بيضاء اللون، لنجا من الموت. هذه مقولة ستُقابل بموافقة كبيرة، في ضوء ما صدر من تعقيبات مختلفة المضمون ومتفاوتة المستويات بين رسمي وشعبي. فالانطباع العام الذي تشكّل هو أن الشرطي الذي أطلق رصاصة على هذا الشاب إنما رأى أمامه شخصاً أسود البشرة. مسألة اللون هي التفصيل الجوهري للسياق الواسع الذي تقرّر فيه انتماءات الأفراد والمجموعات في دولة إسرائيل، شكل السياسة التي تُتخذ وتمارَس نحوهم.
الصفحة 358 من 882