المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أظهر استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي"، الذي أجري على أعتاب الانتخابات العامة للكنيست الإسرائيلي الـ 22، والتي من المقرر إجراؤها يوم 17/9 القادم، أن أغلبية الجمهور الإسرائيلي راضية عن أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مجال العلاقات الخارجية وتعزيز القدرات العسكرية ـ الأمنية الإسرائيلية، لكن الأغلبية غير راضية، في المقابل، عن فساد رئيس الحكومة وعن قدرته على تقليص الفجوات الاجتماعية.

وأظهر الاستطلاع أن نتنياهو، الذي أصبح في تموز 2019، الأكثر إشغالاً لمنصب رئيس الحكومة في تاريخ إسرائيل، يحظى بالرضى من أغلبية الجمهور الإسرائيلي التي تمنحه تدريجاً مرتفعاً في المجالات التالية: تحسين وتطوير مكانة إسرائيل الدولية (60%)، تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية (56%)، معالجة ومواجهة التحدي الإيراني (5ر50%)، تحسين الاقتصاد ورفع مستواه (45%).

في المقابل، حصل نتنياهو على تدريج متدنٍ، نسبياً، في مجال تعزيز التضامن بين الشرائح والفئات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي (51%) وفي مجال الفساد ونظافة اليدين (49%).
وترى أغلبية من الجمهور الإسرائيلي (56%) إن احتمال استبدال نتنياهو في رئاسة الحكومة في إثر الانتخابات الوشيكة هو احتمال ضئيل، بل وضئيل جداً!

وأشارت نتائج استطلاع المؤشر إلى تحسن في مستوى تفاؤل الجمهور وثقته بمستقبل الأمن القومي الإسرائيلي وارتفاع نسبة المتفائلين إلى 52% (مقابل 50% في السابق) ـ 55% من اليهود، مقابل 36% من العرب؛ وتبقى هذه أعلى من نسبة المتفائلين الإسرائيليين بمستقبل الديمقراطية في إسرائيل (47%) ـ 50% من اليهود، مقابل 5ر30% من العرب.

وتبين نتائج الاستطلاع أيضاً أن الموضوع الأكثر أهمية والذي ينبغي أن يكون الأول على رأس سلم أولويات الحكومة الإسرائيلية القادمة هو: 1. تقليص الفوارق الاجتماعية ـ الاقتصادية (43% من اليهود، 47% من العرب)؛ 2. استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين (16% في المعدل ـ 15% من اليهود، 18% من العرب)؛ 3. التهديد الإيراني (13% من اليهود، 5% من العرب)؛ 4. محاربة الفساد (9% من اليهود، 8% من العرب)؛ 5. دمج الحريديم في الاقتصاد وسوق العمل (6% من اليهود، 1% من العرب).

ويرى 53% من المستطلعة آراؤهم إن دولة إسرائيل لا تفي ولا تطبق ما تعهدت به "وثيقة الاستقلال" بشأن ضمان المساواة للجميع: 5ر68% من بين العرب يعتقدون هذا، مقابل 50% من بين اليهود.

المجموعة السكانية الأبرز التي لا تحظى بالمساواة في إسرائيل، حسب نتائج هذا الاستطلاع، هي: المواطنون العرب، في المرتبة الأولى (43% من العرب يقولون هذا، مقابل 20% من اليهود)، يليهم اليهود المهاجرون من أثيوبيا في المرتبة الثانية.

ومن نتائج الاستطلاع أيضا: يرى 5ر71% من اليهود أن سياسة منع مؤيدي حركة "المقاطعة، سحب الاستثمارات والعقوبات" (BDS) من الدخول إلى دولة إسرائيل هي "سياسة صحيحة"، بينما يرى 35% من العرب أنها كذلك.

يذكر أن استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي"، الذي أجراه "معهد سميث لاستطلاعات الرأي"، لصالح "مركز غوطمان لأبحاث الرأي العام والسياسة" التابع لـ"المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، في الفترة بين 28 و30 تموز الأخير، شمل عينة قوامها 779 مواطنا إسرائيليا، رجالا ونساء، من بينهم 652 يهودياً و127 عربياً، يشكلون في المجمل عينة تمثيلية للسكان البالغين في إسرائيل، في سن 18 عاماً وما فوق.

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات