نسلّط الكثير من الضوء في هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي" على الطريق الذي تغذّ حكومة بنيامين نتنياهو الحالية السير فيه، في كل ما هو مرتبط بتكريس سلطة اليمين الإسرائيلي من طريق تعزيز مواقعه، بوصف ذلك استمرارا وتصعيدا لما سبق أن قام به هذا اليمين على نحو تدريجيّ منذ العام 2009.
تطالعون في الصفحة الثانية من هذا العدد عرضاً تحليلياً مُسهباً لبحث إسرائيليّ جديد أعدّه طاقم من "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" ونُشر في كتاب يقع في 184 صفحة صدر عن المعهد في أوائل تشرين الثاني الجاري تحت عنوان "شراكة محدودة الضمان ـ العرب واليهود في إسرائيل 2017".
نواصل في هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي" إيراد أبرز الوقائع المُستجدّة المتعلقّـة بمسعى اليمين الإسرائيلي الرامي إلى تكريس هيمنته على شتى مناحي الحياة في إسرائيل بالتوازي مع محاولات فرض خطابه السياسي حيال جميع القضايا العالقة وفي مقدمها الصراع مع الفلسطينيين.
قد يرى البعض في مسارات المواجهة التي يخوضها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيال تواتر التحقيقات الجنائية التي تجريها الشرطة معه بشأن سيل من شبهات الفساد، مع ملاحظة أنه يجيّر المزيد من الأدوات فيها يوماً بعد يوم (اقرأ عن آخر هذه المسارات في خبر منفرد على هذه الصفحة)، دليل ضعف ناجم عن انحشار في عنق الزجاجة، أو بمثابة مؤشر إلى "بداية نهايته من ناحية جماهيرية"، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق المُقال موشيه يعلون.
في هذا العدد من "المشهد الإسرائيلي" أفردنا حيّزاً كبيراً لموضوع التعامل الذي يحظى به المواطنون العرب الفلسطينيون في الداخل من طرف الدولة والأكثرية اليهودية فيها ولا سيما في كل ما يتعلق بما يُسمى "محور المساواة والشراكة المدنية".
تُسعف المقابلة التي أدلت بها راحيل ليئيل، المديرة العامة المنتهية ولايتها لـ"الصندوق الجديد لإسرائيل"، إلى مجلة "غلوبُس" الإسرائيلية (طالع ص 3) في رسم المشهد السياسي الإسرائيلي الراهن واستشراف بعض إحالاته.
الصفحة 38 من 45