قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل على إقرار خطة سلام تهدف للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية- الأمنية مساء أول من أمس (الأحد)، وأكد فيها رئيس الحكومة أيضاً أنه أثناء الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الأميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي تكوّن لديه انطباع بأن هذا الأخير مصمم جداً على الدفع قدماً بخطته هذه.
نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عدة مرات الأسبوع الماضي، أنه ينوي إخفاء تقرير مراقب الدولة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (في صيف 2014) والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "عملية الجرف الصامد"، وهو التقرير الذي ينتظر صدوره قريبا، لكنه يثير، حتى قبل صدوره، جدلاً حاميا وواسعا في الحلبة السياسية ـ الحزبية الإسرائيلية بلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية، لما يحمله من خطر جدي على مستقبل الائتلاف الحكومي الحالي في إسرائيل، وهو ما يمكن استشفافه من تأكيد بعض المطلعين على خبايا التقرير الذي تم تسريب مسوّدته بأنه "تقرير حاد جداً" و "أكثرّ حدة من تقرير لجنة فينوغراد" (التي حققت في "حرب لبنان الثانية"، صيف 2006)، ثم وصفهم هذا التقرير بأنه "قنبلة موقوتة"!
كشف النقاب في الأيام الأخيرة، عن أن الثري اليهودي الفرنسي المتجنّس إسرائيليا منذ عامين، باتريك ديرهي، يجري مفاوضات باتت متقدمة، لشراء 34% من أسهم صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وهي الأسهم التي يحتجزها بنك "هبوعليم"، وكانت للثري المنهار ماليا إليعازر فيشمان. وحسب ما نشر، فإن هذه ستكون الخطوة الأولى نحو شراء ديرهي السيطرة الكلية على الصحيفة من عائلة موزيس، المالكة الفعلية والمؤسسة للصحيفة في فلسطين منذ العام 1930. وعلى الرغم من أن ديرهي ما زال بعيدا عن الحلبة السياسية، وقطاع استثماراته هو الاتصالات والإعلام، إلا أن خطوته هذه تشكل حلقة جديدة في مسلسل سيطرة حيتان المال على وسائل الإعلام الإسرائيلية، كمنفذ للسيطرة على السياسيين وليكون هؤلاء حراسا لمصالحهم.
صدرت في الأيام الأخيرة معطيات جديدة حول توقعات التركيبة السكانية المستقبلية لإسرائيل، يستدل منها أن الهاجس الأكبر هو التزايد الحاد في أعداد المتدينين المتزمتين، "الحريديم"، الذين ستزداد أعدادهم حتى العام 2040، بنسبة 77%، وهي نسبة تقل عن توقعات ابحاث أخرى، بينما الجمهور العلماني اليهودي سترتفع أعداده بنسبة 35%، أما العرب فإن نسبة تزايدهم ستكون 56%. ولهذا عاد الحديث مجددا عن التوزيع الديمغرافي في أوساط اليهود، إذ أن كل المشاريع التي طرحت على مر السنين، سجلت الفشل تلو الفشل في تحقيق أهدافها الموضوعة.
تطرح الدراسة الصادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، حلا لحق العودة للاجئين الفلسطينيين من خلال توطينهم في المنطقة ج في الضفة الغربية، التي تشكل مساحتها 60% من مساحة الضفة. وبموجب الاتفاقيات المرحلية، اتفاقيات أوسلو، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فإن هذه المنطقة تخضع للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية.
تنكرت إسرائيل دائما للاجئين الفلسطينيين ورفضت البحث في قضيتهم، وخاصة في حق العودة، الذي تعهدت به قرارات دولية من خلال الأمم المتحدة. وهي ترفض أيضا الاعتراف بأنها سبب نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وترفض الاعتراف بوجود هذه القضية. في المقابل، تدعي إسرائيل أنه بالإمكان التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، بشكل ما في المستقبل، من دون التطرق إلى قضية اللاجئين. لكن إسرائيل، كدولة احتلال، ومن خلال ممارساتها على أرض الواقع في الضفة الغربية خصوصا، تمنع تطبيق حق العودة، ولو لقسم من اللاجئين، في الدولة الفلسطينية عندما تقوم.
الصفحة 237 من 324