ينصّ البند الخامس من قانون السلطة الإسرائيلية الثانية للتلفزيون والراديو، 1990، على أنّ وظيفة السلطة الثانية هي تسيير البثّ ومراقبته. كما أنّ السلطة ملزمة أثناء قيامها بوظيفتها، وفق القانون ومن ضمن ما هي مُلزمة به، بالعمل على دفع قيم اجتماعيّة وتطوير وتحسين المواطنة الحسنة وتقوية القيم الديمقراطيّة والإنسانيّة، وعكس ثقافة الشعوب والإبداع الإنساني وقيم الحضارة، إلى جانب ضمان التعبير الملائم للتشكيلة الثقافيّة في المجتمع في إسرائيل وللمنظومات الحياتيّة المختلفة في مناطق البلاد المختلفة. وإضافةً إلى ذلك، فإنّ السلطة ملزمة بضمان التّعبير عن السكّان العرب عن طريق تسيير بثّ باللغة العربية يلائم احتياجات تلك المجموعة السكانية. ويرد تعبير عينيّ واضح آخر في القاعدة رقم 6 (ب)(4) من قواعد السلطة الثانية، 2002، الذي يُلزم صاحب الامتياز، أيضًا، بضمان تعبير ملائم في بثّه لليهود والعرب، من ضمن سائر الأمور.
تراكمت في الآونة الأخيرة شتى الأنباء والآراء والتحليلات فيما يخص ملفات قضايا الفساد المطروحة اليوم بزخم على جداول أعمال كافة المنتديات الإسرائيلية.
للإطلاع على حيثيات وأبعاد هذه الطروحات أجرى "المشهد الإسرائيلي" المقابلة التالية مع الخبير القضائي الإسرائيلي والمحاضر في الجامعة العبرية- القدس، موشيه نغبي
أجرت اللقاء: غصون ريّان
عملية توسع شبكة التعليم العالي وظهور مؤسسات أكاديمية جديدة في إسرائيل واكبتها في الواقع تصريحات كثيرة حول زيادة وصول أبناء الطبقات الضعيفة إلى الدراسات الأكاديمية، لكنها أفادت بشكل أساسي الطلبة المقتدرين- هذا ما يستدل من تقرير عن موضوع "الحق في التعليم العالي في إسرائيل" أصدره أخيراً مركز "أدفا" (مركز معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل).
في ذكرى "يوم الاستقلال" الأخير (24 نيسان 2007) أطلقت المنظمات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وابلاً كثيفاً من صواريخ "القسّام" وقذائف "الهاون" في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقد بُرِّرت هذه الهجمة بالقول إنها جاءت رداً على مقتل ستة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي. في مساء اليوم المذكور تحدثت نشرات الأخبار في محطات التلفزة الإسرائيلية عن محاولة لاختطاف جندي إسرائيلي قيل أنها جرت تحت ستار وابل قذائف "الهاون" وصواريخ "القسّام".. عنوان نشرة الأخبار المركزية في محطة "القناة الثانية" ذكر بأنه "تم إحباط اختطاف جندي في غزة". وقد أذيع هذا النبأ على خلفية بث صور فيديو لنشطاء مسلحين من حركة "حماس"، يرتدون ملابس عسكرية، يخرجون من نفق وينقضون. لم يكن باستطاعة المشاهدين معرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بصور أرشيفية لتدريب النشطاء، بثتها المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة أم أنها صور لمحاولة الاختطاف التي قيل إنها وقعت في ذلك اليوم.
الصفحة 104 من 117