قررت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية الانتظار لاتخاذ القرارات النهائية بشأن اجراءات ووسائل الوقاية التي ستوجه السكان المدنيين الى اعتمادها، عشية الحرب على العراق.ويتزامن الموعد الذي حددته الأجهزة الأمنية الاسرائيلية لاتخاذ قراراتها هذه (الاثنين مساء) مع موعد انتهاء الساعات الـ24 التي كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حددتاها، مهلة "الانذار الأخير" للعراق.
تتالت ردود الفعل العربية والدولية على اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش (الجمعة 14 اذار) عزمه على تحويل صيغة جديدة ومعدلة للخطة الامريكية للتسوية السياسية في الشرق الاوسط الى الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي <<مباشرة بعد تعيين رئيس حكومة فلسطيني>>.وكانت اسرائيل اول المرحبين بالاعلان الامريكي الجديد، بل ان مصادرها السياسية تحدثت عن علمها المسبق به. وقالت هذه المصادر في تصريحات صحفية (السبت 15 اذار) انه في حال الانتهاء من تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الاول، ابو مازن، في المنصب الجديد، وحصوله على الصلاحيات المخول بها رئيس الوزراء، ستنقل الولايات المتحدة صيغة <خريطة الطريق> الى الطرفين. <<في هذه الحالة – تقول الاوساط السياسية الاسرائيلية – ستبدأ عمليا المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين على تطبيق مضمون خطاب الرئيس بوش>>.
في ما يأتي النص الحرفي لاعلان الرئيس الاميركي جورج بوش (الجمعة 14 اذار) حول "خريطة الطريق" بشأن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي تنص خصوصا على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005:لقد وصلنا الى مرحلة تحمل الامل بالتقدم نحو رؤية للسلام في الشرق الاوسط كنت شددت عليها في حزيران/يونيو الماضي.
الآن أصبح أمر <خريطة الطرق> رسمياً: <<مباشرة بعد تقويض اسس نظام الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، تعتزم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش التفرغ للتوصل الى حل في الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني>>.بعد ظهر الجمعة (14 اذار) اعلن الرئيس جورج بوش انه سيقدم الصيغ المعدلة للبرنامج الامريكي مباشرة بعد تعيين رئيس حكومة فلسطيني ذي صلاحيات كاملة في السلطة الفلسطينية. وفي لندن اعلن رئيس وزراء بريطانيا انه يأمل ان يصبح الامر متاحاً (التعيين) في الاسبوع المقبل.
الصفحة 471 من 489