يتوجه، يوم الثلاثاء القادم، حوالي 3000 ناشط يهودي، إلى مقرَّ الكونغرس الأمريكي، من أجل إقناع أعضاء الكونغرس بمواصلة دعم دولة إسرائيل. وهذه الخطوة ستكون إختتامًا للمؤتمر السنوي للجنة "اللوبي لدعم إسرائيل ("أيباك")، الذي ينعقد سنويًا في واشنطن، بحضور مسؤولين رفيعين من النظام الأمركي وممثلين إسرائيليين كُثُرٍ. ولكن في هذه المرة، يبعث الآلاف من أعضاء اللوبي ببلاغ مُركّب لأعضاء الكونغرس، على غير العادة. ومع أنهم سيشددون على توقعاتهم من المشرعين الأمريكيين المصادقة على المعونات الأمريكية الخاصة لإسرائيل، إلا أنه من غير الواضح ما سيقولونه بصدد مسألة الخطة السياسية و"خارطة الطريق" الخارجة عن الحكومة الأمريكية.ويقول مراسل "هآرتس" في واشنطن (26/3) إن هناك إنتقادات تُسمع في أوساط المجموعات اليهودية الأمريكية على مضمون "الخارطة"، وعلى توقيت نشرها أيضًا، "ولكن من الصعب إسماع الانتقادات في وقت كهذا، تخوض فيه أمريكا الحرب".
يقيم الـ "سي آي أيه" الأمريكي قسمًا خاصًا يكون مسؤولا عن تطبيق "خريطة الطرق" لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. وبحسب التقارير التي وصلت إسرائيل، فإن أفراد وكالة الاستخبارات المركزية سيركّزون الاشراف على تطبيق "خريطة الطرق"، وسيتابعون تنفيذ إلتزامات الطرفين. وسيرافق طاقم خاص <<إعادة تنظيم أجهزة الأمن الفلسطينية>>.هذا ما افادت به صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية (24/3).
لا تعتزم إسرائيل أدخال أي تغيير قريب على مستوى الاستنفار في إسرائيل لامكانية حدوث هجوم صاروخي من العراق. ومن غير المتوقع حدوث تغييرات في التوجيهات الصادرة عن أجهزة سلامة الجمهور، الذي ما زال مطالبًا بالتحرك مع الكمامات. ودافع (شاؤول) موفاز، وزير الدفاع، عن قرارات الجهاز الأمني الاسرائيلي بشأن الاستنفار في الجبهة الداخلية وادعى أنها مُبرَرة.ومع ذلك، خفّض سلاح الجو الاسرائيلي من وتيرة الطلعات الهادفة لحماية المجال الجوي الاسرائيلي، في ضوء المعطيات المتوفرة عن إبطال قدرة سلاح الجو العراقي، بأيدي قوات التحالف. وتجري هذه الطلعات بكثافة منذ الاعلان عن الاستنفار، عشية بدء الهجوم على العراق، وهي منوطة بصيانة جهاز كبير من الطائرات والطواقم، في كل قاعدة حربية تقريبًا.
يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، نهاية الأسبوع، في زيارته الأولى لواشنطن، وسيلتقي هناك مع وزير الخارجية الأمريكي، كولين باول. وسيتركز لقاؤهما في دفع "خارطة الطرق" الدولية لحل النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني، وتعيين "أبو مازن" رئيسًا مفترضًا للحكومة في السلطة الفلسطينية.وتحدث شالوم هاتفيًا، نهاية الأسبوع، مع باول ومع نظيره البريطاني، جاك سترو. وأعرب الأخيران عن قلقهما العميق من نية إسرائيل إدخال تغييرات في "خارطة الطرق"، وذكرا التقارير عن "التعديلات المئة" الموجودة في وثيقة الرد الاسرائيلي، وطلبا من إسرائيل المساعدة في إنجاح (مهام) "أبو مازن". وقال شالوم لهما إن إسرائيل ترغب في إسماع ملاحظاتها، وإن تعيين "أبو مازن" كان "خطوة أيجابية في الاتجاه الصحيح". وبحسب أقواله، "فنحن نتتبع جهوده لتشكيل الحكومة، ونولي أهمية خاصة للأمن وللحرب على الإرهاب".
الصفحة 469 من 489