المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • ارشيف الاخبار
  • 676

 

ذكرت صحيفة معاريف، اليوم الأحد – 3.5.2009، أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، سيبلغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال لقائهما في البيت الأبيض، بعد غد الثلاثاء، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لن يتردد في شن هجوم عسكري ضد إيران. وأضافت الصحيفة أن بيرس سيوضح لأوباما أن نتنياهو جدي برؤيته أن إيران تشكل تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل، وأنه في حال لم يكن أمامه خيارا وتوصل إلى نتيجة مفادها أن العالم لا يوقف امتلاك إيران لقنبلة نووية، فإن نتنياهو سيستخدم كافة الوسائل من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني.

 

وبحسب معاريف فإن بيرس يعارض هجوما إسرائيليا ضد إيران لكنه سيقول لأوباما إن نتنياهو قادر على إصدار أمر بشن هجوم عسكري ضد إيران في حال استنتج أن الجهود الرامية على وقف البرنامج النووي الإيراني قد فشلت.

وغادر بيرس إسرائيل، أمس، متوجها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر السنوي للمنظمات اليهودية الأميركية الداعمة لإسرائيل (إيباك). وسيكون أول مسؤول إسرائيلي يلتقي بأوباما بعد تولي الأخير الرئاسة، فيما سيلتقي نتنياهو مع أوباما في 18 أيار الجاري.

من جهة ثانية سيبحث بيرس مع أوباما في عملية السلام في الشرق الأوسط وسيطالبه بطرح خطة سلام أميركية، تستند إلى مبادرة السلام العربية المعدلة، التي أقرتهما القمتين العربيتين في بيروت والرياض. وأضافت معاريف أن بيرس سيقول للرئيس الأميركي أيضا إن "نتنياهو سيفاجئه بشكل إيجابي"، وأنه منفتح وقادر على قبول "أفكار جريئة" فيما يتعلق بالعملية السلمية بينها تأييده لمبدأ "الدولتين للشعبين". وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو ألمح إلى استعداده لقبول مبدأ الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه اشترط التوصل إلى اتفاق في هذا السياق باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل على أنها "دولة الشعب اليهودي". ورفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، الاعتراف بأن إسرائيل هي دولة يهودية واعتبر أن هذا الشرط هدفه عرقلة المفاوضات بين الجانبين.

وقالت معاريف إن بيرس سيطلب من الإدارة الأميركية إمهال نتنياهو بعض الوقت فيما يتعلق بالعملية السياسية. وأكدت الصحيفة أن العلاقات بين بيرس ونتنياهو جيدة وينسقان سوية الرسائل الإسرائيلية الموجهة للأميركيين. ونقلت معاريف عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن "الرياح السياسية في مكتب رئيس الحكومة تتجه نحو مبادرة سلام إقليمية، مع التأكيد على نضال مشترك، بين الدول العربية المعتدلة والولايات المتحدة والدول الأوروبية وإسرائيل، ضد البرنامج النووي الإيراني".

وسيلتقي بيرس مع كل من نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي. كما سيلتقي في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر.

وتوجهت إلى الولايات المتحدة، أمس أيضا، رئيسة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، للمشاركة في مؤتمر "إيباك"، وستلتقي مع مسؤولين في الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس. وكانت ليفني قد عقدت لقاء منفردا مع نتنياهو، الأسبوع الماضي، استعدادا لسفرها إلى الولايات المتحدة، وأطلعها نتنياهو على آخر المستجدات السياسية والأمنية.

المصطلحات المستخدمة:

باراك, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات