يدعي مؤيدو الحرب الإسرائيلية على لبنان ومنتقدو "مغامرة" المقاومة المزعومة بأن هذه الحرب عادلة وشرعية، فهي ليست إلا رداً على خرق السيادة الإسرائيلية المتمثلة في اجتياز مقاتلي حزب الله للخط الأزرق وأسر جنديين إسرائيليين.
يبدو أن الحرب الإسرائيلية ـ اللبنانية، الدائرة منذ أكثر من شهر، ستسجّل بكونها أطول الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ قيامها (1948)، وأعقدها وأصعبها، وربما أكثرها كلفة من الناحية الاقتصادية، على الأقل.
يمكن أن نستشف من تقارير الصحافة الإسرائيلية، اليوم الأحد 30/7/2006، أن هناك تواترًا إسرائيليًا لناحية تسجيل انتصارات على الورق، فيها ما يعوّض عن الإخفاق المدوّي في تحقيق انتصار عسكري ولو طفيف، وفيها ما يفتح الأعين على الرغبات الدفينة.
من الصعب، حتى الآن، التكهّن بكيفية وقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان، والتي طاولت البشر والشجر والحجر، كما من السابق لأوانه توقّّع التداعيات الناجمة عنها، على الصعيدين المحلي والإقليمي، وبالنسبة لمستقبل إسرائيل في المنطقة، ومكانتها في إطار الإستراتيجية الأميركية إزاء العالم العربي.
الصفحة 12 من 81