انه لأمر ايجابي بحد ذاته ان تنطلق مبادرات مجتمعية في مواضيع تخص الصالح العام، ومن الملفت للنظر هو جدية الشخصيات التي بادرت الى بلورة مشروع "نذكر الالام من اجل السلام" والتحضير لزيارة وفد فلسطيني الى معسكر الابادة في اوشفيتش . ويبقى النقاش مع جوهر المبادرة.
باعتقادي انه من المهم التمييز بين اليهود كيهود وبين دولة اسرائيل والاحتلال. كما من الضروري التمييز بين اليهود كيهود وبين الصهيونية كحركة ومشروع عنصري استعماري، ولد في اوروبا تماما مثلما ان اللاسامية ولدت ايضا في اوروبا.
بعد جولة واسعة شملت بولندا وسان بطرسبورغ وايفيان وشرم الشيخ، ختم الرئيس الاميركي جورج بوش اجتماعات القمم السريعة بقمة "خريطة الطريق" في العقبة.
عندما يتحدث أحد عن الدور اليهودي في الحرب الاميركية ضد العراق، فإن التهمة الجاهزة هي انه لا سامي، عنصري ومعادٍ لليهود والصهيونية واسرائيل بالفطرة. وعندما تنشر أي صحيفة في العالم مقالة انتقادية كذلك، تضطرها المؤسسات الصهيونية واليهودية في العالم للتراجع وتقديم الاعتذار. ومع ذلك ثمة في اسرائيل من يتحدثون عن ذلك بصراحة
ايهاب بسيسو
لم تتوقف المحاولات الاسرائيلية لاختراق الرأي العام العربي من خلال وسائل الدعاية السياسية، لم تتوقف منذ ان تم اعلان قيام الدولة العبرية في عام 1948، بل تنوعت سبل هذه الدعاية لتشمل كل الوسائل الاعلامية الاسرائيلية القادرة على ايصال الرسالة السياسية للدولة العبرية بهدف خلق مفهوم جديد للصراع العربي الاسرائيلي، لا سيما في صفوف جيل <<ما بعد النكبة>>.
الصفحة 60 من 81