يبدو ان أرئيل شارون سيوافق على تشكيل حكومة علمانية بدون اليميم والحرديم، اذا تيقن بأن حزب العمل مستعد للانضمام اليها.
هذه التقديرات تسود الاوساط القريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية، في ضوء ما اسفرت عنه الاتصالات بين "العمل" و "الليكود" في الايام القليلة الماضية.
تشهد باريس بين السادس والعشرين من آذار والثاني من نيسان انعقاد مهرجان أفلام إسرائيلي- فلسطيني في باريس، سيُعرض فيه أكثر من عشرين فيلمًا – أفلام قصيرة، وثائقية وروائية - من إبداع شخصيات سينمائية إسرائيليين وفلسطينيين. وسيعرض المخرجون في المهرجان أفلامهم، وسيتحدثون مع الجمهور بعد العروض، وسيشاركون في نقاشات مع مخرجين، منتجين، ممثلين، كتاب، فنانين، سياسيين وصحفيين.
بعد الهزيمة، وفي إطار التلخيصات الانتخابية التي جرت في هيئات "ميرتس"، إعترفتُ بخطإٍ: لم أتنكر مسبقًا لياسر عرفات كشريك في المفاوضات. وحاولتُ أن أوضح السبب: لأنني التزمتُ بمبدأ أن كل شعب يختار ممثليه ولا حق للشعب الآخر بالتدخل: هم لا يلغون ممثلينا ونحن لا نلغي ممثليهم؛ ولأنني لم أرغب في اللعب في ساحة شارون، الذي يخطط منذ البداية لتجميد كل خطوة سياسية، بمساعدة عرفات وتضليلاته.لا شك لديّ، في أن الإنطباع عن علاقتنا بعرفات هو الذي ألحق بنا هذه النتائج في الانتخابات. في كل مكان، في كل لقاء، سمعنا نفس الأقوال: أنتم بالذات جيدون، مخلصون أكثر ومستقيمون أكثر، لكنكم "محبي عرفات"، ولذلك لن نستطيع التصويت لكم.
بحسب كل المؤشرات، فإن شارون ينوي المماطلة في مهمة تركيب الحكومة، إلى حين الهجوم الأمريكي على العراق. وذلك من أجل إستغلال جو الطوارئ لإقامة حكومة وحدة قومية، مع "العمل". وسيكون تأجيل الحرب إلى الثامن والعشرين من شباط على الأقل، في إطار الوقت المعطى من قبل رئيس الدولة، بحسب القانون، لعرض الحكومة الجديدة.ولولا معرفتنا أن شارون هو رجل شجاع وصاحب ماضٍ عسكري فاخر ("بار كوخفا"، على رأي أوري دان - "بار كوخفا" هو واحد من "الأبطال" اليهود القدامى وأوري دان هو صحفي تابع لشارون يروّج له على اليمين وعلى اليسار- المحرر)، لكنّا شككنا في أنه يخشى البقاء وحيدًا من وراء مقود الدولة. عناده في ضم "العمل" مجددًا إلى الحكومة هو أمر غريب.
الصفحة 822 من 860