أطلق في 21 كانون الثاني الماضي القمر الاصطناعي الإسرائيلي الجديد "تيك- سار"، وذلك من "مركز سريهاريكوتا الفضائي" في جنوب شرق الهند بواسطة صاروخ إطلاق هندي. وقد دخل القمر الاصطناعي إلى مداره بعد نحو 80 دقيقة من إطلاقه.
يثير التهليل الإعلامي والشعبي الذي رافق قتل "المخرب الانتحاري" الثاني في عملية ديمونا (وقعت في 4 شباط 2008)، الدهشة والاستغراب. لكن "العمل البطولي" للشرطي مطلق النار ينبغي تفحصه في شكل أساس من الزاوية الأخلاقية. زعماء الدولة وقادة أجهزتها الأمنية وقسم كبير من مراسلينا ("كلاب حراستنا") دأبوا على التفاخر صباح مساء بالمستوى الأخلاقي الرفيع للمحارب الإسرائيلي. غير أنه يجدر بنا أن نستهل بتقديم عدد من الإيضاحات حول الأخلاق عموماً وأخلاق القتال والحرب بصورة خاصة.
عندما هدمت حركة "حماس" في ليلة 22- 23 كانون الثاني 2008 الجدار الذي فصل بين قطاع غزة ومصر، وتدفقت جموع الفلسطينيين إلى الجانب المصري من أجل شراء المواد التموينية واستنشاق نسائم الحرية، خلقت الصور والتصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية حول الحدث انطباعا بأن الحديث يدور عن حدث له دلالات ومعانٍ بعيدة الأثر، مثل سقوط جدار برلين.
بقلم: يورام شفايتسر *
توفي مؤخرًا د. جورج حبش، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ترأس حبش ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في إبان سنوات ازدهار الحركة الوطنية الفلسطينية، وقد شكل حبش في حينه خصما لياسر عرفات ولا سيما في كل ما يتعلق بالناحية الأيديولوجية. غير أن المساهمة الأساسية لحبش كزعيم للجبهة الشعبية تمثلت في نقل "الإرهاب" الفلسطيني إلى الساحة الدولية. فقد قرر حبش بواسطة شريكه في إقامة الجبهة ورئيس ذراعها التنفيذية د. وديع حداد- وكلاهما طبيبان فلسطينيان مسيحيان- تغيير إستراتيجية عمل منظمتهما بشكل خاص والحركة الفلسطينية المقاتلة بشكل عام، عبر شن حملة إرهاب عالمية. وبحسب المنطق الفكري الذي وجههما فإن القضية الفلسطينية لا تحظى بالاهتمام المطلوب نظراً لأن التعاطي معها يتم باعتبارها قضية لاجئين وليس كقضية وطنية تتطلب حلاً وطنيا. لذا قرر حبش وحداد تصدير المشكلة الفلسطينية إلى خارج حدود فلسطين والعمل بواسطة "إرهاب استعراضي عشوائي" على فرض أجندتهما، أو بلغتهما "دسها إلى حلق العالم" بحيث لا يعود بإمكان هذا العالم تجاهل معاناة الفلسطينيين ومأساتهم.
الصفحة 692 من 859