بقلم: إميلي لنداو *
في 24 نيسان الماضي- 2008- قدم مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية إيجازا لأعضاء الكونغرس يتعلق بموضوع المفاعل النووي السري في سورية. وأعرب هؤلاء عن "ثقتهم الكبيرة" بأن ما تم تدميره في شهر أيلول من العام الماضي- 2007- في سورية كان بالفعل مفاعلا نوويا لإنتاج البلوتونيوم، وأنه أقيم بمساعدة مستمرة وطويلة الأمد من جانب كوريا الشمالية. وخلافا لهذه "الثقة"، فقد انتهج أحد الأبعاد المركزية في تقدير هؤلاء المسؤولين للبرامج النووية السورية لهجة أكثر غموضاً وضبابية.. فعندما سئلوا: هل المواد التي كان من المقرر إنتاجها في المفاعل مخصصة لبرنامج نووي عسكري؟ أجابوا بالقول إن تقديرهم لذلك هو بدرجة "يقين منخفضة".
اعتاد الزعماء الإسرائيليون والأميركيون على امتداح الصداقة الرائعة في العلاقات الخاصة التي تربط بين البلدين. وما يؤكد ذلك كثرة اللقاءات على مستويات عالية والمساعدات العسكرية الأميركية السخية لإسرائيل والتعاون السياسي والإستراتيجي. ولكن في نظر معظم الإسرائيليين يبدو اللقاء الأول مع الإدارة (السلطات) الأميركية وممثليها أقل ودية وحرارة. فهو يتم في الطابور لاستصدار تأشيرة الدخول ("الفيزا") التي يتعين على كل مواطن إسرائيلي يرغب في زيارة الولايات المتحدة التزود بها. فإسرائيل ليست مدرجة في قائمة الـ 27 دولة المفضلة وغالبيتها دول أوروبية، التي أعفي مواطنوها من الحصول على هذه التأشيرة لزيارة الولايات المتحدة.
في الثلاثين من آذار الماضي، وبعد يومين من المداولات والمشاورات، اختتم مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة السورية، دمشق. وكما هو معروف فإن مؤتمرات قمة رؤساء وملوك الدول العربية تعقد بشكل منتظم منذ العام 1964 بمعدل مرة كل سنة أو سنة ونصف السنة. مع أن هذه "القمم" غير منصوص عليها في ميثاق جامعة الدول العربية كمؤسسة رسمية ودائمة، إلا أنها تحولت بمرور السنوات لتصبح أهم مؤسسة عربية وذروة عمل ونشاط الجامعة العربية. وفي هذا السياق فإن مؤتمرات القمة تشكل نوعاً من التأكيد الرمزي لمبدأ "الوحدة العربية".
اتخذت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي مؤخراً قراراً جاء فيه: في أي نقاش أو بحث في مسألة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار أيضاً يهود الدول العربية الذين اقتلعوا من بلدانهم.
الصفحة 690 من 859