المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 980
ثمّة فجوة مذهلة بين الخطاب العالمي حول خطّة "فك الارتباط" الخاصة بحكومة أريئيل شارون وبين الواقع المحلّي. ففي الوقت الذي يتمّ فيه عرض الانسحاب الإسرائيلي في المنتديات الدولية العامة بأنّه قرار تاريخيّ يوفّر فرصة نادرة لتحقيق السّلام في المنطقة، يحذّر المراقبون المحلّيون- وخصوصًا في فلسطين- من أنّ الخطّة لن تدفع، على الأرجح، بعمليّة السّلام قدمًا؛ وفي الحقيقة هي تُعتبر محاولةً إسرائيليّة مقصودة لإعاقة أيّ تقدّم مستقبليّ نحو حلّ مقبول.
- التفاصيل
- 908
مرت 38 عاماً على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة، ومع مرور كل عام تجد إسرائيل أعذاراً وحججاً جديدة لتبرير استمرار احتلالها، مرة مستندة إلى أعذار أمنية ومرة أخرى إلى أعذار دينية قومية.
مثلها مثل جميع الاحتلالات "المتنورة" التي سبقتها، تحاول إسرائيل أن تجد إطاراً قانونياً لعملها ولترتيب علاقتها مع الشعب الخاضع للاحتلال، وفي الغالب يكون رجال القانون في خدمة رجال السياسة لتقديم المشورة والعون القانوني لقوننة الاحتلال وإضفاء الشرعية على ممارساته.
- التفاصيل
- 977
الصهيونية هي حركة التحرّر الوطني للشعب اليهودي، ودولة إسرائيل هي التجسيد السياسي لها. كانت إسرائيل رمزاً للحرية ومصدر افتخار ليهود الشتات. لكن سوء معاملة إسرائيل للفلسطينيين حوّلها عائقاً وعبئاً أخلاقياً بالنسبة إلى الفئة الليبرالية في المجتمع اليهودي. حتى إنّ بعض اليهود، لا سيما في اليسار، يذهبون إلى حدّ ربط سلوك إسرائيل بموجة العداء الجديد للسامية حول العالم.
- التفاصيل
- 937
من الصور المحفورة في الذاكرة: أريئيل شارون في الكنيست. الضوضاء تعمّ المكان. أعضاء الكنيست يتراكضون، صراخ من كل حدب وصوب. الخطيب على المنصة يلوّح بذراعيه، يذمّه ويشتمه. شارون يجلس لوحده إلى جانب طاولة الحكومة. وحيد. بلا حراك. ضخم ثقيل والاكتراث قليل. لا تتحرك أية عضلة من عضلات وجهه. حتى ولا تلك العرّة (تقلّص لا إرادي في عضلات الوجه) التي كانت ذات مرة إشارة تميّزه (حيث كان يعتبرها الكثيرون نوعا من كاشف الكذب). صخرة في بحر هائج.